شاه في هذه المنطقة المغاربية.. النساء يحتفلن بالطلاق!

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / في هذه المنطقة المغاربية.. النساء يحتفلن بالطلاق! / Video Streaming

يرى عدد من الباحثين أن المرأة في المناطق الصحراوية بجنوب غرب المغرب الكبير، تحظى بمكانة مرموقة في وسطها الاجتماعي، على خلاف عدد من المجتمعات التي لا تزال تعاني فيها المرأة من مشاكل مختلفة.

ومن أبرز تجليات هذه التقاليد التي تميز التعامل مع المرأة بالمناطق الصحراوية احتفاؤها بالطلاق، من خلال حفل يقام بحضور ضيوف وعزف الموسيقى الحسانية وترديد الأهازيج.

في حين، يؤكد مدير مركز الدراسات الصحراوية، التابع لجامعة محمد الخامس في العاصمة المغربية الرباط، رحال بوبريك، أن احتفال الصحروايات بالطلاق لم يعد مُمارسا.

يبرز رئيس مركز الجنوب للدراسات والأبحاث بالمغرب، خطري الشرقي، أن تقاليد قديمة تواكب زواج النساء في المناطق الصحراوية، وتتمثل في رفع قيمة المهور ومظاهر البذخ التي لم تتأثر بالعصر الحديث، بل تم تجديد هذه العادات التي كانت قيد الاندثار، وفق قوله.

“يمكن النظر إلى عادات الزواج هاته من زاوية التفاخر بين القبائل والعائلات عبر أعداد الضيوف المدعوين للولائم”، يردف الشرقي.

غير أن هذه الزيجات قد تنتهي بالطلاق، بيد أنه لا يعقب هذا الحدث حزن في البيوت الصحرواية، بل على العكس.

ففي الوقت الذي يُعتبر فيه الطلاق في عدد من المجتمعات بمثابة لحظة مأساوية، يقول الشرقي، في حديث لـ”أصوات مغاربية”، إنه يشكل، عند عدد من سكان الصحراء، نقيض ذلك، إذ تقيم المرأة احتفالا بهذه المناسبة بمعية عائلتها وصديقاتها.

ويفسر المتحدث ذلك الأمر بعدم وجود آثار سلبية للطلاق، بل على العكس، “فالمرأة تكون قد تخلصت من مشاكل وقيود الزوج الذي يُنظر إليه على أنه غير قادر على تلبية طلباتها وغير جدير بها”، على حد تعبير خطري الشرقي.

ويرى رئيس مركز الأبحاث المذكور بأن مسألة الاحتفاء بالطلاق تسعى لتحقيق هدفين رئيسيين؛ الأول هو إعادة الاعتبار للمرأة المطلقة، والثاني تقليل التداعيات النفسية والاجتماعية الناتجة عن انفصالها عن زوجها.

في مقابل ذلك، يرى مدير مركز الدراسات الصحراوية بجامعة الرباط، رحال بوبريك، أن عادة الاحتفال بالطلاق أصبحت نادرة في المجتمع الصحراوي، معتبرا أن هذا الطقس صار يُعتبر، في الوقت الحالي، من “الكليشيهات التي يروق للبعض ترويجها

ويتابع بوبريك طرحه قائلا إن المرأة المطلقة في الوسط الحضري حاليا تعيش عدة مشاكل اجتماعية واقتصادية.

“لا يمكن أن نعتبر الطلاق لحظة فرح، بل تنتج عنه في أحيان كثيرة حالات من الهشاشة والفقر والضياع، خاصة بالنسبة للمرأة التي لها أبناء”، يستطرد بوبريك.

 المصدر: أصوات مغاربية

المصدر: الجمهورية


THNEWS