زمان
كان مذيع النشرة يتحدث إلي عبر نفسه .. لا عبر ورقة من الشئون المعنوية
كان مذيع التوك شو يتحدث عني كصديق او كأخ .. لا كعبء على كاهل الدولة
زمان كان ممثل السينما يخرج من تحت عباءتي .. له نفس رائحة عرقي .. ذقني الطويلة .. صوتي .. ضحكتي المستكينة ..ومخاوفي من المستقبل ونتائج مباريات الكرة
الأن يخرج الممثل من أعلى طابق في الفور سيزون .. ليعيد تركيب وجهي على وجهه كمكياج بواسطة ماكيير امريكي او صيني .. فقط ليظهر كمسخ يشبهني …
زمان كانوا يتكلمون عنا ولنا
الأن يتكلمون عن أنفسهم بنا .. ويصحو كبيرهم من نومه لا هم له سوى التفكير في كيفية تقاسم العشرة جنيهات التي في جيبي معي
زمان كانت الاغنيات طيبة رقيقة بسيطة قريبة من القلب
الأن صارت الأغنيات أوسع .. أكثر ازعاجا وتطرفا ..وقريبة من الجيب
أنا لا أعرف كل هؤلاء اللصوص ذوي الجلود البيضاء اللامعة الذين يطلون علينا كل يوم من التلفاز ليقسموا انهم نحن
لا أعرفهم .. ولا أدري من هم ولا كيف جاءوا
لذا فمن الغباء بمكان يا سادة .. أن نظن أنهم أخذوا أموالنا وأحلامنا .
لا
لقد أخذوا منا ما هو أكبر من هذا
لقد أخذوا الانتماء
المصدر: الصريح
TH1NEWS