شاه يوميات صريح في الصريح : ملاحظات حول المكيّفات في الإدارات

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / يوميات صريح في الصريح : ملاحظات حول المكيّفات في الإدارات / Video Streaming

كتب أبو ذاكر الصفايحي

 رحم الله زمن المراوح اليدوية ورحم الله ما جاء بعدها من المراوح الكهربائية التي كانت  منتشرة في كل بيت وفي كل ادارة لتخفف على التونسيين  ما يتعبهم ويرهقهم به فصل الصيف من الشهيلي ومن الحرارة والتي لم تكن تتطلب في تشغيلها كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية التي تستهلكها وتتطلبها اليوم مكيفات الهواء العصرية والتي نراها معلقة في الحيطان بصفة واضحة جلية ومما لا شك فيه ان اداراتنا التونسية لم تعد قادرة على الشغل  والعمل في غياب او في تعطل المكيفات فمكيفات الهواء اصبحت عندها ضرورية كضرورة الخبز والماء  واننا نعتقد ان اغلب نسبة في استهلاك الكهرباء ليست في البيوت ولا في المنازل ولا في غيرها من الأماكن وانما  اعلى نسبة لهذا الاستهلاك هي في الادارات دون ان نشك ودون ان نجادل ومثال ذلك ما لفت انتباهي في المكتب المحلي لصندوق الضمان الاجتماعي بحمام الأنف فمكيفات الهواء فيه تشتغل في هذه الفترة الصيفية من الساعة السادسة والنصف صباحا الى الواحدة بعد الزوال ولست ادري اي حرارة تستوجب تشغيل مكيفات الهواء في السادسة والنصف صباحا ايها العقلاء ثم ان مساحة هذا المكتب المحلي صغيرة ولا نظن انها تستوجب ذلك العدد الكبير من المكيفات المعلق في واجهاتها والمشهود من كل وجميع الواجهات والتي تقلق  وتلوث بضجيجها المتعب بيوت الاجوار القريبين من هذا المكتب ثم اني لست ادري هل هناك مراقبة ومتابعة ادراية لوضع حد لمثل هذه الوضعيات وهذه الحالات المؤذية التبذيرية خاصة وان الحكومة قائمة بحملات كبيرة توعوية تحسيسية لمقاومة الافراط في استهلاك الطاقة الكهربائية ومقاومة كل تلويث  للمحيط وللبيئة التونسية فليت هذه المراقبة وهذه المتابعة لشؤون الادارات تتكثف بصفة مستمرة ومتواصلة حتى لا تنطبق على اوضاعنا الادارية تلك الحكمة التونسية التي لا نظنها من النوع الكاذب او المخطئ او الغالط ( ضربة في غيرجنبك كانها في حائط ) لو ذلك المثل الصحيح المجرب ( اخط راسي واضرب )

المصدر: الصريح