وأكد أوّاب بن عمران ابن مدينة دوز لصحيفة الشروق الجزائرية، أنه دأب على القيام برحلات مؤطرة داخل تونس وقد شارك سابقا في رحلات على مسافات 150 و731 و1309 كلم على التوالي، ويطمح اليوم إلى دخول موسوعة “غينس” بأطول رحلة لطفل لا يتعدى عمره 11 سنة، وذلك من خلال رحلة تونس – الجزائر.
وقد لقيت جولات الطفل أوّاب صدى كبيرا وتعاطفا مميزا لدى الرأي العام ولدى المسؤولين بجل الولايات التي زارها هذا الصبي الذي حصد لقب أصغر رحّالة في تونس، قبل أن يبلغ العاشرة من عمره.
ويدرس أوّاب في السنة الخامسة ابتدائي وقد تحصل على معدل 16.36 من 20.
وما أعطى رحلاته عمقا، أنها لم تكن للسياحة، بل ترويجا للأمن والسلام، وهاهو يعيد الكرة من خلال رحلة تونس- الجزائر في رحلة “الأمل” رقم 4 لمساندة الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث كان المسار انطلاقا من مدينة دوز التونسية إلى ولاية تبسة التي وجد فيها كل الترحاب.
ومن المقبرة الوطنية للشهداء بعين زروق أعطى والي تبسة يوم 5 جويلية إشارة انطلاق هذه الرحلة داخل التراب الجزائري، حيث واصل الفتى أوّاب رحلته باتجاه الجزائر العاصمة، بعدما جاب ولايات عدة بالهضاب وصولا إلى غرب البلاد، ومن ثم العودة عبر الشريط الساحلي إلى تونس العاصمة، مرورا بكل من بجاية وجيجل وسكيكدة وعنابة، ومن ثم الرجوع إلى دوز، على مسافة تقدر بنحو 2000 كلم، علما أن رحلة الطفل أوّاب تتم بموافقة السلطات الرسمية في تونس والجزائر، كما أن له مرافقين في الرحلة ويستفيد من تسهيلات من السلطات على جميع الأصعدة، سيما الإيواء.
المصدر: حقائق