شاه هل ينجح الرئيس الفرنسي ماكرون في معالجة ملف الاسلام في فرنسا ؟؟

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / هل ينجح الرئيس الفرنسي ماكرون في معالجة ملف الاسلام في فرنسا ؟؟ / Video Streaming

كتب : محمد صلاح الدين المستاوي

كان اهم المواضيع التي وقع التطرف اليها في اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي ايمنويال ماكرون بالمشرفين على الهيئات الاسلامية في فرنسا في مأدبة افطار اقيمت في احدى الليالي الاخيرة من شهر رمضان موضوع كيفية مواجهة موجة التشدد الديني و الذي تمثلت تجلياتهه الاخيرة في الاحداث الارهابية التي شهدتها العاصمة باريس و مدنا فرنسية اخرى وذهب ضحيتها العديد من الانفس البشرية و تبنت هذه العمليات الوحشية تنظيمات ارهابية تستقطب عشرات من ابناء الجيل الثاني و الثالث و الكثير من المهتدين الى الاسلام حيث يفتقد هؤلاء واولئك الخطاب الديني المقنع المكرس للخصائص الاسلامية الداعية الى التسامح والوسطية و نبذ التعصب و التطرف و الدافعة الى التعايش و التعامل الايجابي مع مكونات مجتمع الاقامة الذي يوفرللجميع: مواطنين و مقيمين الحقوق الاساسية مثلما يوجب عليهم واجبات لابد منها لضمان العيش في امن وسلام واحترام متبادل بين الجميع.

في هذا اللقاء الاول بين الرئيس ماكرون و المشرفين على المجلس الفرنسي للدين الاسلامي وقع التطرف الى موضوع تكوين الائمة المؤهلين لتولي مسؤولية الخطاب الديني و ضرورة ان يكون مراعيا لقوانين فرنسا محترما لخصوصيات المجتمع الفرنسي متمكنا من اللغة و الثقافة الفرنسية حتى يحدث التفاعل الايجابي المفقود حاليا فمن يتولون شأن الخطاب الديني حاليا بعضهم ترسل به البلدان الثلاثة : المغرب و الجزائر و تركيا و الاكثر متطوعون من ابناء الجالية من ذوي التكوين المحدود و لذلك وقعت الفجوة الكبيرة التي استغلت اكبر استغلال من طرف الجهات الداعية الى التشدد الديني و استقطبت و لا تزال عشرات بل مئات الشباب المسلم من ذوي الاصول لاسلامية و من المهتدين الجدد و هؤلاء هم الاكثر انخراطا في حركات التشدد الديني تشهد على ذلك اعدادهم الكبيرة في ساحات المعارك الدائرة في سوريا و العراق واليمن والصومال وافغانستان ومالي وهو أمر ملفت للانتباه و داع بالحاح الى تحصين بقية الشباب المرتاد للمصليات و المساجد و المتابع لما يبث بمختلف الوسائط التي منها الفضائيات و لكن الاكثر الانترنات و المواقع الاجتماعية وهي بالالاف وبمختلف اللغات تشحن عقول الشباب المسلم بالمفاهيم الملبسة بالدين وهي ليست من الدين ولا تلبث أن تترسخ و تصبح قناعات تدفع الى ارتكاب أشنع الجرائم بدعوى الجهاد في سبيل الله..

و لا تجد هذه المفاهيم المنحرفة الردود عليها ردودا علمية متينة رصينة متوخية الحكمة التي منها اللغة التي يتقنها هذا الشباب والذي يخاطب في أكثر المساجد والمصليات باللغة العربية.

كان موضوع تكوين الائمة و النهوض بالخطاب الديني و توفير الامكانات المادية لتشييد المساجد و ضمان الانصهار الايجابي للمسلمين في فرنسا خصوصا الاجيال الجديدة في المجتمع و ضرورة القيام بهذه المهمة من طرف الهيأت المشرفة على الشأن الديني الاسلامي في فرنسا هو محور اللقاء الاول للرئيس ماكرون مع من اجتمع بهم من الفعاليات الدينية (حيث سيقع الانتقال في رئاسة مجلس الديانة الاسلامية من المغربي الى التركي في تداول بين المغرب و الجزائر و تركيا و هي الدول التي تدبر ماديا و بشريا أغلبية المساجد و المصليات).

عقود من السنين تتوالى في بحث كيفية النهوض بالشأن الديني في فرنسا يتولى امرها من جهة السلطات الفرنسية و من جهة أخرى المشرفون على الهيأت الاسلامية و من وراء ذلك الدول التي تنتمي اليها الجالية المسلمة ( المغرب الجزائر وتركيا). كما تتدخل عدة دول عربية واسلامية في الشأن الديني في فرنسا بدوافع شتى و تنشط في هذا المجال جماعات و تنظيمات دينية ويكون نتيجة كل ذلك هذا الوضع الداعي الى الانشغال الكبير نظرا لما ينجر عنه ويترتب عليه من أحداث أسوأها و أشدها رداءة و أثرا سلبيا على المسلمين وعلى مجتمع الاحتضان اي المجتمع الفرنسي المجتمع الفرنسي الاحداث الارهابية المتلبسة بالاسلام ..

فهل ينجح ماكرون في معالجة هذا الملف ؟؟؟؟ نأمل ذلك

المصدر: الصريح