بعد ما أثارته تدوينة مستشارة وزير التربية الهام بربورة التي وصّفت فيها النقابي لسعد اليعقوبي بأنه أخطر من إرهابي الجبال معتبرة اياه مبدعا في ممارسة الارهاب النفسي الذي ساهم في “تصحير المدرسة العمومية وأبكى من عجز عن هجرها لقلة ذات اليد من النساء والرجال” لدعوته لاضراب مفتوح بداية من 27 مارس الجاري، بعد ما اثارته تدوينتها من موجة استياء واستنكار في صفوف المربين والنقابيين، وحملة استهجان على صفحات نقابات التعليم نشرت بربورة توضيحا على صفحتها الخاصة اعتبرت انه رد على كل فريق الدفاع عن “اليعقوبي” وجاء فيه ما يلي:
“رد إلى كل فريق الدفاع:
إلى كل من سب وشوه وجرح واتهم وهدّد أقول : هذا الفضاء لا يتسع للكلام البذيء واحتراما للمربين لن أترك كلاما لا يشرفهم :
العمل النقابي نضال وطنية أو لا يكون، وبذلك لا يمكن إلا أن أحترمه. من المستحيل أن أصفه بالإرهاب،أما ما هو إرهاب نفسي فما يعانيه أبناؤنا جرّاء حسابات و تجاذبات لا ناقة لهم فيها و لا جمل وهو أقبح وجوه “الإرهاب” … يستفزّ كلّ غيور على الأطفال والطفولة، و إنّي أزعم أنّي كذلك.
لم أنسب ذلك للنقابيين المناضلين الشرفاء ، ولا حتى لليعقوبي في شخصه، و إنّما نسبته لليعقوبي في صفته كداع لما فيه ضرر لكل التلاميذ في هذه البلاد وخاصة ضعاف الحال منهم ، و لاستعمالهم رهينة في سبيل تحقيق مطالب أنا على قناعة تامة بأنّها سياسية بالأساس و ليست نقابية.
أما عن الدفاع عن الوزير فلا هي مهمّتي و لا هو بحاجة لأمثالي ليفعلوا ذلك، إنّما أنا لسان دفاع كل طفل في كل شبر من البلاد و لا يزعجني كثيرا ولا قليلا إن قيل عنّي ما قيل، فثقتي بدوافعي تكفيني و راحة ضميري أهمّ من أن أخشى تشويه السمعة و النيل من شخصي و كيل التهم جزافا لي خاصة إذا جاءت التهم من سليانة لأن سليانة برجالها وجبالها تعرفني وقد كنت متفقدة فيها لمدة 3 سنوات وإن نسيي رجالها فلن تنسى جبالها ووديانها التي قطعتها حافية حتى أمكن مدرسيها من حقهم في التفقد دون تأخير.
سأظل أدافع عن قناعاتي سواء رضي القوم عن الوزير أو سخطوا، لأنّني ببساطة و وضوح صاحبة قضية و لست من “اللحاسة”. ولو لم يكن الأمر كذلك لما كنت أقول ما أقول في ظلّ هذه العواصف الهوجاء التي يحسب فيها “اللحاسة” حساباتهم ليطأطئوا رؤوسهم حتى تمرّ العاصفة، و أنا … لم … و لا … و لن … أطأطئ رأسي و لن يخرس لساني عن الحق مهما اشتدّت العواصف.”
على صعيد اخر هذا تذكير بالتدوينة التي نشرتها مستشارة وزير التربية والتي اثارت استنكارا في صفوف النقابيين:
““الإرهاب النفسي” أكثر خطورة من “إرهاب الجبال”..
ولسعد اليعقوبي أخطر من أخطر إرهابي في أي حفرة في أي جبل من الجبال..
لسعد اليعقوبي إرهابي من نوع جديد أبدع في ممارسة “الإرهاب النفسي”
هو الذي صاغ إرهابا جديديا يضاهي “ارهاب” الجبال
ليُدخله البيوت ويهدم به نفوس ضعاف الحال
إرهاب اليعقوبي صحّر المدرسة العمومية
و أبكى من عجز عن هجرها ، لقلة ذات اليد من النساء والرجال
“لسعد اليعقوبي” ليس “الاتحاد”
و”لسعد اليعقوبي” ليس المربين
و”لسعد اليعقوبي” ليس “المستوري القمودي”
و33 عضوا أمضوا على لائحة الإضراب المفتوح مع “لسعد اليعقوبي” ليسوا 150 ألف مرب …
فلنكف عن الحديث عنه وعن تصريحاته وعن صولاته وجولاته وتهديداته ولننتظر يوم 277 وإذا ثبت أنه الاتحاد وأنه كل المربين وأنه القطاع فمبروك على تلاميذ المدارس الخاصّة، اللي ماعندهمش “يعقوبي” نجاحهم مسبقا والبقية يجينا في الصّبر نصبرو و”المشنقة مع جماعة خلاعة”.
أما اليعقوبي الذي تجرأ على 12 مليون تونسي ليرهبهم فرد الأيام على “إرهابه النفسي” سيكون
فظيعا فظاعة ما فعل…”
المصدر: الجمهورية