شاه في حفل على شرف ثلّة من العناصر القياديّة بإتحاد الشغل: تكريم حسين العبّاسي وبلڨاسم العياري والمولدي الجندوبي

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / في حفل على شرف ثلّة من العناصر القياديّة بإتحاد الشغل: تكريم حسين العبّاسي وبلڨاسم العياري والمولدي الجندوبي / Video Streaming

أعدادٌ غفيرة وجماهيرٌ حاشدة حلّت منذ صباح السّبت 07 جانفي الجاري مجموعاتٍ وفرادى إلى بلديّة بن عروس للإلتقاء وسطَ فضائها الرّحب، من أجل المشاركة في إحياء حفل نقابيّ خالص إنتظم على شرف ثلّة من العناصر القياديّة بالإتحاد العامّ التونسيّ للشغل لتكريمها والإعتدادِ بدورها الفاعل في تكريس مبادئ المنظمة الشغيلة وتحقيق أهدافها المرسومة والتي شدّد على المضي نحوها أيقونة النضال الوطنيّ المرحوم فرحات حشّاد منذ تاريخ نشأتها وتأسيسها.

مُناسبةٌ دعَا إلى إقامتها الإتحاد الجهوي للشغل بجهة بن عروس، عزَا كاتبها العام محمّد علي البوغديري أسبابها إلى تكريم ثلاثةٍ من أعضاء المركزيّة النقابية للمنظمة وهُم حسين العبّاسي وبلڨاسم العياري والمولدي الجندوبي، إعترافًا لما قدّموه من تضحياتٍ جسام وعملٍ دؤوب على ٱمتداد الفترة النيابية الحاليّة والتي شارفت على إنتهائها بموجب إلتئام المؤتمر الإنتخابي أيّام 22-23-24 من الشهر الجاري الذي سيشهدُ مغادرة الثلاثي المذكور آنفا وفق ما يقتضيه القانون الأساسي لإتحاد الشغل، وقد أكّد البوغديري في كلمتهِ التي ألقاها أمام الجماهير أنّ قلعة الإتحاد ستظلّ مُنجبةً للمناضلين وأبناء الرّعيل الأوّل من المنادينَ بحقوق الطبقة الكادِحة والرّافعينَ لشعارِ كرامة الأجَراء والفئات المسحوقة، منوّها بحجم وقيمة ما أدّتهُ الهيئة التنفيذيّة خلال ولايتها النيابيّة.

كما ذكرَ البوغديري أنّ القاعدة النقابيّة بجهة بن عروس ستبقى حافظةً ومستذكرةً لِتفاصيل الحقبات التاريخيّة التي إتسمت رَدهاتها بتلاحم النقابيّين من أبناء هذا الوطن رغمَ ما رزوحهم في فترات مَا تحت وطأة الجوْر والتعسّف والإستبداد، معتبرًا أنّ المحطّات القادمة ستكون أشدّ صعوبة ودقّة نظرًا للظروف غير المسبوقة التي لازالت تعيش على وقعها تونس، وفق تضمّنهُ قوله.

من جهتهِ، أعرب القياديّ المنتهية ولَايتهُ بلڨاسم العيّاري، عن عميق شكره وإكبارهِ إزاء الحفل المقام على شرفه وزملائه الآخرين، وأضاف أنّ الإتحاد العام التونسيّ للشغل أرسى دعائمَ صَرْحهِ وقام بتجذير مبادئه وقيمهِ السّامية بفضلِ تضحيات مؤسّساته القاعديّة، مشيرًا إلى أنّ المنظّمة التي ينتسب إليها منذ الصّغر لم تكن لِتبلغ منزلةً هامّة لولا العمل بمبدأ نكران الذات وغرسهِ في أنفس كافّة المناضلين النقابيّين من القاعدة إلى القمّة.

هذا وأشادَ العيّاري بدور الحركة النسويّة وشخصيّتها الجاسرة على الساحة النقابيّة المليئة بالعراقيل والتحديات، مبرزا أنّ المرأة ساهمت في دفع عجلة قطار الإتحاد وتعزيز مكانته عبرَ التاريخ.

أمّا الأمين العام حُسين العبّاسي، فقد إختزلَ كلمتهُ لأنصارِ منظّمة الشغّالين في التأكيد أنّ الإتحاد العام التونسيّ للشغل لم يشكّل في يومٍ ما حجرَ عثرة أمام مصلحة المجموعة الوطنيّة ولَا طرفٍ صداميّ ومعادي لما تتطلّبه المراحل الحارقة للبلاد في أحلك ظروفها وأحوالها، مستطردًا بالقول أنّ مؤسّسة الإتحاد حتى وإن إرتكبت عديدًا من الأخطاء الهيّنة أو الفادحة في حقّ الشعب والبلاد، فإنّها لم تكن بالقصد أوِ سوءِ النيّة لأنّ المسؤوليّة تحتَ لواء منظّمة حشاد تستوجب التحلّي بالأمانة والصدق والوفاء الدائم لنهج ومسارهَا الوطني، بحسْبِ تعبيره.

وأرجع العبّاسي نجاح المركزيّة النقابيّة في أداء مهمّتها المُناطة بعهدتها إلى العمق الشعبي والإمتداد الإجتماعي والإحتكاك بمطالب الأجَراء، مبرزا أنّ الوصفة في ذلكَ تتلخّص في الدفاع بكلّ إقدام وشراسة عن حقوق الشغالين ومكتسباتهم دون المساس بإستقرار البلاد ومصالحها العُليا وبمنأى عن المقايضة الرّخيصة والتجاذب غير المسؤول، وفق قوله.

هذا ودعَا حسين العبّاسي كافّة النقابيّين إلى ضرورة المواصلة على ذات النهج والتمشي من أجل المحافظة على المكاسب المتحقّقة بما من شأنه أن يعزّز من مكانة الإتحاد وترسيخ مبادئه رغمَ الصعوبات والهنّات المُعترَضة، مشدّدا على أهمية فرض لغة الحوار بين جميع الفرقاء في معالجة مختلف القضايا والملفّات الإجتماعية والسياسيّة والإقتصاديّة.

الجدير بالملاحظة أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل من المرتقب أن يعقد مؤتمرهُ الإنتخابي في موفّى الشهر الحالي تحت شعارِ الولاء لتونس والوفاء للشهداء والإخلاص للعمّال، والذي سيفرز قيادةً تنفيذيّة جديدة ستحملُ على عاتقها السّهرَ على حلحلة ملفات ذات أهمية بالغة لَا تحتمل الإرجاءَ وَ التأخير.

ماهر العوني

المصدر: الجمهورية