“من بيت نبيل القروي الان
الله أكبر !
ماتت أمي وعمري ١١ سنة وكانت الفاجعة الكبيرة. ولكن ما أحس به الان من عظم المصيبة وضخامة الفاجعة وأنا بجانب نبيل رهيب وكئيب.
يموت خليل القروي فلا يسمع الخبر أبوه نبيل ولكن تكون أمه سلوئ أول من يسمع وقد وصلت لتوها لجنوب إفريقيا لترأسها إجتماع مايكروسوفت في جوهانسبورغ وهي المهندسة الأولئ والخبيرة الدولية وممثلة مايكروسوفت في كامل إفريقيا.
تصرخ وتصرخ وتصرخ وهي في المطار في غربتها وتهتف لنبيل لتخبره بموت إبنيهما الوحيد وهي تصرخ وتصرخ وتصرخ صرخات أم حنون وقد مات إبنها خليل إبنها الوحيد يموت موت الفجأة وهي علئ بعد أيام منه.
الأن، في هذه اللحظة، خليل القتيل في بيت أمه جثة ممدودة. وكلنا ننتظر أمه سلوئ التي ستصل غدا التاسعة صباحا لتلقي عليه نظرة الوداع.
نبيل الأن صابر، أعانقه فيعانقني فأحس صبره وجلده.
ولكن غدا وأمام سلوئ زوجته أسأل الله أن يحفظ نبيل من إنهيار لكبر الكارثة.
صبرك الله يا نبيل، رحمك الله يا خليل. لله ما أعطئ ولله ما أخذ يا سلوئ أختي.
جنيدي طالب”..
المصدر: الجمهورية