انطلقت الازمة داخل منطقة حي هلال حين قام شاب في الثلاثين من عمره من شراء قارورة بنزين من صاحب محل محروقات بالحي واقدم على سكبه على كامل جسده مهددا بحرق نفسه وعندما اشعل الكبريت اندلعت النار بسرعة على كامل جسده وبعد يومين من الحادثة توفي الضحية داخل المستشفى متأثرا بجروحه.
بعد الحوار الذي دار بين عدد من اقرباء الضحية وبائح المحروقات قام احدهم بسكب البنزين على جسد الشيخ واشعل فيه النار وفي كامل المحل وعندما حاول بعض شباب حي هلال انقاذ الضحية الثاني من الموت تم منعهم من قبل المتورطين في الجريمة ورغم صيحات الاستغاثة التي اطلقها سكان المنطقة الذين كانوا بالقرب من مكان العملية الا انه لم يتم انقاذ الشيخ .
وبعد وصول سيارات تابعة للحماية المدنية قامت عناصر منحرفة من منعها من الدخول للمحل وانقاذ الشيخ واطفاء النيران المندلعة مما جعل عددا من شباب حي هلال اقتحام المكان واخراج عدد من أقرباء الشاب الذي اقدم على الانتحار وفسح المجال للسيارات الامنية من الدخول كما قام عدد اخر من المتهمين بتهشيم بلور سيارتين.
وبعد ان نجح شباب من حي هلال بالعاصمة من فتح المجال امام سيارات الامن والحماية المدنية من الدخول لمكان الحادثة تم نقل الضحية وهو شيخ في الستين من عمره للمستشفى لتلقي العلاج اللازم وهو يقبع تحت العناية المشددة بسبب سوء حالته الصحية حسب ما اكده احد اقربائه مضيفا انه على المؤسسة الامنية ان تعي بخطورة الوضع وتضع حدا لمسلسل الانتقام و”الثأر” بين ابناء العائلتين.
ومازالت التحقيقات مستمرة للقبض على كامل العناصر المتورطة في عملية حرق الشيخ وسكب البنزين على جسده واضرام النار فيه هذا بالإضافة الى ملاحقة المنحرفين الذين قاموا بتهشيم بلور سيارات الحماية المدنية بهدف منعهم من انقاذ الضحية كما انتشرت وحدات امنية بمكان الحادثة خوفا من اندلاع مواجهات جديدة بين افراد العائلتين المعنيتين.