وما أن وقفت سيّارتا موكب الصّيد الّذي كان مُغطّى الرّاس اتّقاء من برد الشّتاء، ومخلّفات الوعكة الصحيّة الّتي مرّ بها ربّما، حتّى استقبله حرّاس المقرّ بابتسامات. بقي رئيس الحكومة يتحدّث إليهم قليلا ممّا يشي بوجود تقارب بين الرّئيس وجماعة القصبة.
مشهد إطلالة الحرّاس من السيّارة الضّخمة،دون سلاح ببدلات رسميّة مفتوحة، فيه من المعاني الشّيء الكثير. المعنى الظّاهر هو التفافهم حول رئيس الحكومة الّذي يؤمّنون ركبه، لاسيّما بعد الشّائعات الّتي اكتنفت غيابه عن القصبة على ضوء لقاءات مكثّفة لرئيس الجمهوريّة الباجي قائد السّبسي بعديد الشّحصيّات والخبرات الوطنيّة في شتّى المجالات.
لكلّ سلك طرقه في الاحتفال. والاستعراض الرّسمي للقوّة في تونس تقليد ضئيل. بذلك كان موكب عودة الحبيب الصّيد إلى القصبة مشهدا مختلفا عن المألوف. ووقفة الصّيد للحديث إلى مستشاره الاعلامي وعدد من المسؤولين قبل دخوله ،يُظهر قُربا واضحا بين الحبيب الصيد ومعاضديه في القصبة, وفق ما نقلته صحيفة "الشارع المغاربي".