من جانبه، قال رئيس بلدية صبراتة حسين الدوادي لوكالة الصحافة الفرنسية إن اشتباكات دارت بين مقاتلي المجلس العسكري للمدينة ومجموعة من تنظيم داعش في منطقة النهضة جنوب صبراتة، مؤكدا "استشهاد أربعة من مقاتلي المجلس".
ويتولى الأمن في مدينة صبراتة مجلس عسكري يضم مجموعات مسلحة محلية موالية لتحالف فجر ليبيا، الذي يتولى مسؤولية الحفاظ على أمن العاصمة طرابلس منذ أكثر من عام ونصف عام.
وتأتي الاشتباكات بعد مقتل خمسين شخصا في غارة جوية نفذتها طائرة أميركية على مقر لتنظيم داعش في صبراتة الجمعة الماضي، استهدفت مسؤولا ميدانيا تونسيا في هذا التنظيم.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الاثنين أن الغارة حالت دون وقوع هجوم كان التنظيم يعد على الأرجح لتنفيذه في تونس المجاورة.
يشار إلى أن هذه هي أول مرة تنفذ فيها القوات الأميركية ضربة في صبراتة (قرب الحدود التونسية) دائرة نفوذ قوات فجر ليبيا، بعدما اقتصرت الضربات الأميركية في السابق على المناطق الواقعة في شرق البلاد وتحديدا درنة والمنطقة المحيطة بها.
ويأتي تصعيد التنظيم وسط أنباء عن وجود قوات غربية في مناطق مختلفة من البلاد لمواجهته، منها قوة فرنسية في منطقة بنينة قرب بنغازي حيث توجد قاعدة عسكرية تخضع للواء المتقاعد خليفة حفتر، وقوة أميركية في قاعدة الوطية (جنوب غرب طرابلس)، وأخرى بريطانية في قاعدة ناصر الجوية في طبرق (شرقي البلاد).