شاه صحيفة أمريكية تعلن عن تحالف دولي مدمر: خمسة جيوش تغزو ليبيا خلال أسابيع لمحاربة داعش

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / صحيفة أمريكية تعلن عن تحالف دولي مدمر: خمسة جيوش تغزو ليبيا خلال أسابيع لمحاربة داعش / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": قالت صحيفة نيويورك تايمز إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تكثف حاليا عملية جمع المعلومات الاستخبارية في ليبيا، حيث تخطط إدارة الرئيس باراك أوباما لفتح جبهة ثالثة في حربها ضد تنظيم الدولة "داعش" خلال أسابيع.
ذكرت الصحيفة أن هذا التصعيد الكبير يُخطط له دون نقاش داخل الكونغرس حول جدوى وسلبيات حملة عسكرية يُتوقع لها أن تتضمن غارات واقتحامات من قبل قوات النخبة الأميركية. وقالت إن هذه الأخبار مقلقة جدا نظرا إلى أن تدخلا عسكريا جديدا في ليبيا سيشكل تصعيدا كبيرا في الحرب التي يمكن أن تمتد بسهولة إلى بلدان أخرى في أفريقيا، في وقت بدأت فيه أميركا تنجر بشكل متزايد لمعارك برية في سوريا والعراق، حيث يُطلب من القوات الأميركية أن تقوم بأدوار عملية. ونقلت الصحيفة عن رئيس الأركان الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد قوله يوم الجمعة الماضي للصحفيين، إنهم يفكرون في تنفيذ عملية عسكرية حاسمة ضد تنظيم الدولة في ليبيا حيث يُقدر عدد مسلحي التنظيم هناك بثلاثة آلاف مقاتل.
وأوضح دانفورد أن ضرب خلايا تنظيم الدولة في ليبيا سيضع حاجزا بين التنظيم والمتعاطفين معه في شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى.
ويتوقع المسؤولون في البيت الأبيض أن يشارك في العملية بليبيا عدد من الدول الأوروبية الحليفة، بما فيها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا.
وأضافت الصحيفة أن هذه العملية ستُنفذ وسط فوضى سياسية في البلاد، إذ يرفض مجلس النواب الليبي في طبرق حكومة وحدة وطنية توسطت الأمم المتحدة في التوصل إليها. وقالت إن هذه العملية حتى إذا نجحت في ضرب أهداف لتنظيم الدولة، فإنه ليس من المؤكد أن تجد الدول الغربية قوة محلية يُعتمد عليها للسيطرة على الأرض والاحتفاظ بها، وإن الولايات المتحدة ستُجبَر أيضا على إرسال قوات برية لجمع المعلومات وتقديم الدعم الفني لقوى محلية مثلما هو الأمر في سوريا والعراق.
لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.. القوات الروسية والأمريكية تقاتل لأجل هدف واحد
قال موقع ديبكا الإسرائيلي إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتخذ قرارا دراميا مطلع شهر جانفي الحالي، عندما قرر فتح جبهة حرب جديدة في ليبيا ضد تنظيم الدولة الإسلامي «داعش». وأوضح الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية أن إدارة أوباما تتعاون في سوريا مع روسيا، وفي العراق مع إيران، لكن قرار دخول حرب جديدة في ليبيا جاء بالتعاون مع الجيوش الروسية والأوروبية.
ولفت ديبكا إلى أنه مع نهاية الأسبوع الماضي بدأت أولى خطوات الغزو العسكري، عندما هبطت قوات خاصة تابعة للجيوش الأمريكية والروسية والبريطانية والفرنسية والإيطالية في ليبيا، حيث هبطت هذه القوات جنوب المدينة الساحلية القريبة من الحدود المصرية الليبية طبرق. وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن هدف هذه القوات الرئيسي هو مدينة درنة، حيث يتواجد بها جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش والقاعدة، فضلا عن أن هذه الجماعات بعضها يتعاون مع تنظيم أنصار الشريعة. وأكد ديبكا أنه اليوم ولأول مرة منذ 70 عاما مرت على الحرب العالمية الثانية تقاتل القوات الروسية والأمريكية لأجل تحقيق هدف واحد، معتبرا أن هذا التعاون لا يحمل أي مفاجآت بعد تعاون موسكو وواشنطن عسكريا في سوريا. وتطرق الموقع الإسرائيلي إلى طبيعة عمليات هذه الدول، مؤكدا أنها تعتمد على سلاح القوات الجوية بشكل رئيسي، بجانب سلاح البحرية البريطانية والفرنسية والإيطالية وسفن أمريكية لإطلاق صواريخ كروز. وأضاف ديبكا أن قوات خاصة من المشاة البحرية الأمريكية والفرنسية والبريطانية سيتولون المهام الأبرز في هذه العملية العسكرية التي تجري على الأراضي الليبية ضد الجماعات الإرهابية المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد. وعن الأهداف الرئيسية لهذه العملية، قال ديبكا أنها ستبدأ من مدينة سرت حيث يتواجد تنظيم داعش هناك، ثم تنقسم القوات إلى مجموعتين أحدهما يتجه نحو طرابلس من أجل إخضاعها لحكومة طبرق، والأخرى نحو مدينة بنغازي شرق ليبيا. واختتم ديبكا تقريره بأن مهام هذه العملية العسكرية تتلخص في ثلاثة أهداف رئيسية هي السيطرة على حقول النفط والغاز في ليبيا، حماية أوروبا من خطر داعش، الدفاع عن دول المغرب العربي (تونس، الجزائر، المغرب) عبر محاصرة داعش.
المغرب يستعد لخوض حرب ضد «داعش» في ليبيا
ارتفعت وتيرة الأحداث المتسارعة والتطورات التي تتّجه نحو حرب دولية وشيكة ضد مقاتلي تنظيم «داعش» في ليبيا، والتي تؤكد كل المعطيات احتمال مشاركة المغرب فيها عبر الدعم الاستخباراتي إلى جانب قوات تقودها الولايات المتحدة الأمريكية. فأياما قليلة بعد كشف وزارة الدفاع الأمريكية عن تقرير يفيد بشروع مقاتلي «داعش» في الانتقال إلى الأراضي الليبية، وأسبوعا واحدا بعد الخرجة الإعلامية التي قام بها رئيس المكتب المركزي المغربي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام، وأعلن فيها رصد تحرّك مكثف للمقاتلين المغربيين نحو ليبيا. فيما كانت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية قد كشفت عن وجود تحضيرات مكثفة لشن عمليات عسكرية واسعة في هذا البلد المغاربي عبر تحالف دولي، وذلك بعد استكمال الترتيبات السياسية للوضع الداخلي لليبيا وإقامة حكومة وحدة وطنية، وصدور قرارين من مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية لدعم اتفاق الصخيرات. ارتباط المغرب بهذه التحضيرات يتمثل من جهة، في انضمامه إلى الحلف السني الذي أعلنته العربية السعودية مؤخرا، وأعلنت تشكيله للتدخل المحتمل في سوريا والعراق وليبيا، بعد مشاركته فعليا في الحلف الدولي ضد «داعش» في سوريا والعراق؛ ومن جهة أخرى، في العلاقات العسكرية الوثيقة بين المغرب وفرنسا، ومشاركة المملكة العلنية في التدخل الفرنسي في مالي العام الماضي.