مدونة "الثورة نيوز - عاجل": اجرت صحيفة "الصباح" التونسية حوارا مع من سهام بادي وزيرة المراة سابقا في عهد التروكيا. وابدت بادي رأيها في ما يحدث في تونس من احتجاجات اجتماعية وموقفها من الائتلاف الحاكم والمعارضة, كما انتقدت النهضة. وفي ما يتعلق بامكانية الحديث عن بديل سياسي أو انتخابات مبكرة قالت بادي :"أية انتخابات مبكرة لا تزيد المشهد إلا تعقيدا والشعب المدرب على الديمقراطية يجب أن يعي انه مسؤول على خياراته ويتحمل مسؤوليته في ذلك لا"Le vote utile" ولا" le vote sanction " هو الحل. طالما ليس هناك مشروع واقعي ومضبوط بآجال. إذا لم ينجح الحراك في تشكيل معارضة قوية ولم يشمل المعارضة أو جزء واسعا منها. فالمشهد السياسي لن يتغير كثيرا والدكاكين الحزبية لن تمثل إلا نفسها أو بعض النرجسيات القيادية. بعض العصابات واللوبيات الحاكمة ستسعى لحماية وجودها ومصالحها كلفها ذلك ما كلفها. ولكن في كل الأحزاب هناك أخيار وصادقون ومخلصون للوطن نعول على حكمهم ووطنيتهم لعدم الزج بالبلاد في ما لا يحمد عقباه".
يذكر ان المنصف المرزوقي كان قد دعا في حوار مع قناة فرانس 24 الى اجراء انتخابات مبكرة ولكنه نفى على صفحته الرسمية ان يكون قد دعا الى اجراء انتخابات مبكرة.
وحول رأيها في أداء حركة النهضة والتغيير الطارئ على خطابها الاتصالي والفكري ، قالت بادي: "حركة النهضة هي أكثر حزب صمد أمام العواصف، أكثر الذين كانوا يسبون ويشتمون اليوم يتمسحون عن أعتاب النهضة. اليوم هي حزب سياسي يجب أن نتوقف علي احتسابه حركة إسلامية. هذا خطأ كبير حزب سياسي له مرجعية معينة، لا يمكن أن نرى المشهد السياسي في تونس اليوم بمعزل عن النهضة ومن يقول غير ذلك فهو ينافق لأن معاداة النهضة كانت تكسب البعض عددا من الأصوات لا أكثر، كم رأيت ألد خصومهم في الظاهر يقبلون أيديهم من وراء الستار. النهضة لها العديد من الأخطاء مثل كل الأحزاب وفوتت على الثورة أشياء كانت ممكنة وأصبحت عسيرة مع تقدم الزمن لما لا يخفى على أحد من الأسباب, وفق تعبيرها.
