كشفت ادارة سجن القصرين عن وجود مخطط لتهريب 3 مهربين من بينهم تاجر مخدرات وتم اكتشاف المؤامرة بعد ان تم رصد سيارة بيضاء اللون مدججة بعناصر مشبوهة داخلها متواجدة امام مقر الوحدة السجنية وبالتثبت في رقمها المنجمي ثبت انها على ملك صديق مهرب كبير متورط في تجارة المخدرات ويعتبر من اخطر عناصر مافيا التهريب في تونس.
وقال قيس السلطاني الناطق الرسمي باسم الادارة العامة للسجون ان احدى الكاميرات التابعة لسجن القصرين رصدت السيارة المشبوهة والعناصر التي داخلها مضيفا أن الوحدات الامنية رصدت مكالمة هاتفية توضح مخطط عملية التهريب مضيفا ان المدير العام للإدارة العامة للسجون والإصلاح توجه مباشرة إلى السجن لمتابعة الملف كما تم اعلام النيابة العمومية التي تعهدت بالقضية.
المساعدة
من جهة اخرى علم المصدر ان عددا من اهالي المناطق السكانية المحيطة بسجن القصرين ساعدوا اعوان الامن والسجون للكشف عن العناصر المشبوهة ومن بينهم 3 رياضيين قدموا مساعدات هامة للوحدات الامنية والسجنية بالجهة كما تم تحرير محضر عدلي بتفاصيل الحادثة لمواصلة الاطاحة بباقي المتهمين المتورطين في العملية.
السجون والإرهاب
تخطط العناصر الارهابية التابعة لتنظيمي «داعش» و«القاعدة» إلى استهداف السجون التي يتواجد داخلها عناصرهم الارهابية والمهربين على غرار سجون منوبة والمرناقية وصفاقس والقصرين وعدد من الوحدات السجنية التي تضم داخلها 2000 إرهابي من بينهم 40 عنصرا نسائيا ومجموعة من الاطفال تورطوا في الارهاب.
المخططات
كما خطط ايضا الارهابيون حسب فيديو ارسله احد الارهابيين لقيادي في جبل «المغيلة» الرابط بين ولايتي القصرين وسيدي بوزيد انهم سيقومون بإدخال كميات من المواد المخدرة إلى سجن «المرناقية» بهدف تنويم الاعوان وتهريب عناصرهم ولكن تم افشال مخططهم بعد القبض على العنصر الارهابي المعني.
التهريب
يتوزع حاليا داخل عدد من الوحدات السجنية 2000 عنصر ارهابي حيث كان عددهم في بداية سنة 2013 حوالي 197 ارهابيا وقد نجحت الادارة العامة للسجون واعوانها وضباطها من ايقاف عمليات الفرار الجماعي للمساجين التي تواصلت منذ سنة 2011 إلى غاية سنة 2013 اما ما بين سنتي 2014 و2015 لم يتم تسجيل أي محاولة للفرار من السجون التونسية.
الإرهابيات
تتواجد ايضا 40 إرهابية داخل وحدتين سجنيتين تم توزيعهن على الزنزانات ومن بين السجينات 4 قيادات تعتبرن من اخطر العناصر الارهابية في تونس من بينهن فاطمة الزواغي التي خططت «داعش» والقاعدة لتهريبها ولكن المحاولات فشلت وقد اعلن الارهابيون في 3 فيديوهات مسجلة ان هدفهم اخراج الارهابيين من السجون وهو ما جعل المؤسسة السجنية تقوم بإجراءات مشددة لإفشال المخطط الارهابي.
العصيان
كما خطط ايضا الارهابيون والمهربون لتنفيذ عصيان ينطلق من إحدى الوحدات السجنية لينتشر لاحقا في بقية السجون ولكن تم افشال المخطط كما حاول المساجين المعنيون استغلال المواجهات الحاصلة خارج الزنزانات لصالحهم عبر تمرير رسائل إلى بعضهم البعض.
قرارات هامة
وعن رفض الارهابيين الحضور للمحاكمات وعلاقته بالمخطط الارهابي قال مصدر مطلع ان العناصر الارهابية ترفض حضور محاكمتها بسبب القرارات التي اتخذتها المؤسسة السجنية على غرار ضرورة حلق الحي والشعر وعدم ارتداء ملابس طائفية داخل السجون وعدم تجميع الارهابيين في غرف مع بعضهم البعض.