وأضاف نفس المصدر أن الوطني الحر قد اقترح أسماء أخرى من "كفاءات الحزب" لتكون في هذه الوزارة، بعد أن اعتبر كل من الحزب ورئيس الحكومة الحبيب الصيد أن "أداء بن ضياء كان متوسطا". كما يعاب عليه عدم قيامه بأي إصلاحات مأمولة صلب وزارته ولم يقم بأي مشاريع لفائدة الشباب كما استفحل الفساد والرشاوي في قطاع الرياضة" حسب ذات المصدر. وبعد أن طلب منه الحزب التخلي عن الوزارة والعودة إلى صفوف الحزب، بعث بن ضياء برسائل تفيد برفضه لهذا الطلب وتمسكه بالوزارة.
كما أكد نفس المصدر أن بن ضياء كان عبر سابقا عن استعداده لترك الوزارة والإهتمام بالأمانة العامة للحزب، لكنه اليوم يناقض نفسه بعد أن أضعف الحزب وشوه صورته، حسب ذات المصدر.
في حين نفى القيادي في حزب الاتحاد الوطني الحر ورئيس كتلته بمجلس نواب الشعب محسن حسن في تصريح لإذاعة شمس آف آم ما تم تداوله من أخبار حول مطالبة الحزب وزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء بالاستقالة. وشدد حسن على أن عملية تقييم أداء الوزراء من صلاحيات رئيس الحكومة الحبيب الصيد.
كما ذكّر محسن حسن بأن رئيس الحزب سليم الرياحي التقى رئيس الحكومة الحبيب الصيد وتحاورا حول هيكلة الحكومة، مشيرا إلى أن الصيد استجاب لعديد المطالب التي تقدم بها الحزب.
وأبرز رئيس كتلة الوطني الحر بالبرلمان أنه سيتم عقد جلسة ثانية سيقدم خلالها رئيس الحكومة تقييمه لأداء وزراء الوطني الحر الـ3، موضحا أن الحزب سيقدم خلال هذه الجلسة تقيمه لمختلف وزرائه.
الموضوع أخرج عن سياقه؟
قال عضو المكتب السياسي للحزب يوسف الجويني، لصحيفة "الصباح نيوز" أن ما تمّ تداوله أخرج عن سياقه. وأوضح أن الهيئة التأسيسية للحزب برئاسة سليم الرياحي، ارتأت أن تستغني عن ماهر بن ضياء من منصب الأمانة العامة للحزب لتقصيره في أداء المهام الموكولة إليه ومنها دعوة الهياكل المركزية للوطني الحر للاجتماع، تقصير راجع لطبيعة المهام الموكولة له صلب الفريق الحكومي.
وأشار إلى أن سليم الرياحي سيتولى رئاسة الحزب ومنصب الأمين العام إلى حين انعقاد مؤتمر الحزب، مؤكّدا أن ماهر بن ضياء لم يرتكب أي خطإ ليحاسب عليه وانما عمله كوزير في هذه المرحلة يتطلب الكثير من الوقت والعمل. وأضاف أن الوطني الحر أمامه محطات انتخابية قادمة تتطلب مزيد من العمل والتنسيق.