وبينت الصحيفة أن التقارير الكثيرة الواردة من ليبيا، تدعو الخبراء العسكريين الفرنسيين إلى المضي قدما في خطط الإعداد لعملية عسكرية واسعة في ليبيا، بسبب تمدد داعش على الحدود الجنوبية لأوروبا، وتزايد عدد الإرهابيين القادمين من دول المنطقة ولكن أيضا من العراق وسوريا ومن اليمن والسودان، إلى جانب الاضطرابات والتهديدات التي يشكلها طوارق جنوب ليبيا وشمال مالي والنيجر.
ونوهت الصحيفة إلى أن الدعم الفرنسي للمبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا مارتن كوبلر، دافعه الحرص على إعداد سيناريو بديل يسبق التدخل، ويتمثل في الاتفاق على حكومة وحدة وطنية، توكل إليها مهمة الحرب على داعش، معتمدة في ذلك على تحالف دولي مستعد لمدها بالقوات والسلاح، وفي حال فشل هذا السيناريو، فإن ذلك لن يكون ذريعة لإثناء باريس عن "إنجاز المهمة" وتشكيل تحالف عسكري تتولى قيادته للتدخل في ليبيا.
يشار إلى أن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لي دريان أعلن في وقت سابق أن تنظيم "داعش" باشر بتوسيع رقعة سيطرته في ليبيا بعد سوريا والعراق.
كما أن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس صرح للصحفيين بأن الدول، التي يستهدفها داعش ربما تضطر للإسراع بسحق التنظيم في ليبيا.
وقال فالس:"نحن نعيش مع التهديد الإرهابي. لدينا عدو مشترك هو داعش، وينبغي أن نهزمه وندمره في العراق وسوريا وربما غدا في ليبيا".
وتتخوف باريس من أن انعدام الاستقرار في هذا البلد يساهم في تعزيز التطرف، في ظل تنامي عدد مسلحي التنظيم الإرهابي في ليبيا إلى ألفين أو ثلاثة آلاف.
وكان سرب المقاتلات الفرنسية المتمركز على سطح الحاملة "شارل ديغول" قد أجرى يومي 20 و21 نوفمبر الماضي قبل وصولها إلى السوحل السورية تحليقين استطلاعيين على الأقل فوق الأراضي الليبية.
'لو فيغارو'