شاه هذا ما قاله وزير الدفاع الفرنسي لتونس بخصوص تدخل عسكري وشيك في ليبيا..

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / هذا ما قاله وزير الدفاع الفرنسي لتونس بخصوص تدخل عسكري وشيك في ليبيا.. / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": كشف تقرير فرنسي أن الرئيس فرانسوا هولاند، أوكل مهمة إقناع الجزائر للموافقة على الانخراط في العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، إلى وزير الدفاع، جان ايف لودريان، حيث من المزمع أن تشنه في الربيع المقبل بمشاركة دول خليجية, وفق تقرير لصحيفة "الفجر" الجزائرية.
أوردت صحيفة ”لوفيغار” الفرنسية تصريحات لبعض القادة العسكريين، تؤكد أن التدخل العسكري في ليبيا، بات مسألة ملحة للقضاء على ”سرطان داعش الذي يتفشى بسرعة كبيرة”، وأوضحت نقلا عن مصادرها في وزارة الدفاع الفرنسية، أن هذا التدخل قد يتم في غضون ستة أشهر، أو خلال فصل الربيع المقبل، مشيرة إلى أن السلطات الفرنسية أعطت الضوء الأخضر في بداية الشهر الجاري، عقب اجتماع لمجلس الدفاع في الإليزي، لشن ضربات جوية ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق انطلاقا من حاملة الطائرات شارل ديغول المتواجدة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وتابعت الصحيفة أنه بالتزامن مع هذا القرار، أكدت باريس أن مقاتلات فرنسية قامت بطلعات استطلاعية في نهاية شهر نوفمبر الماضي، حيث سمحت بالكشف عن مركز كبير للتدريب أنشأه التنظيم الإرهابي في مدينة سرت، يخص القادمين من فرنسا، اليمن، سوريا والسودان وغير ذلك من البلدان.
وفي حال فشل الاتفاق السياسي الذي توصل إليه الليبيون الأسبوع الماضي، في مدينة الصخيرات المغربية بتشكيل حكومة وحدة وطنية، فإن الحل الوارد حسب ما نقلته الصحيفة عن مصادرها في وزارة الدفاع الفرنسية، هو أن تسعى فرنسا لتشكيل تحالف دولي للقيام بعمليات عسكرية ضد تنظيم داعش في ليبيا، تشارك فيه إيطاليا التي أوضحت الصحيفة أنه يمكنها أن تضطلع بدور قيادي لاستقرار ليبيا، ثم بريطانيا، على أن تحظى العملية بدعم أمريكي.
وفيما يتعلق بدول الجوار الليبي، أوضحت لوفيغارو، أن وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لودريان، سعى ولازال إلى طمأنة تونس بشأن هذه العمليات العسكرية المحتملة، كما أنه في صدد محاولة إقناع الجزائر ومصر للموافقة على هذه العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش في ليبيا، والتي من المرتقب أن تشارك فيها أيضا دول خليجية.
واعتبر المصدر أن عدم وجود قوات خارجية على الأرض الليبية، أثناء وبعد التدخل الدولي بقيادة فرنسا، والذي أدى إلى سقوط نظام القذافي، أظهر أن الوجود العسكري على الأرض ضروري من أجل ضمان الاستقرار في هذا البلد وأيضا للقضاء على تنظيم داعش في ليبيا بشكل تام، وأشارت الصحيفة إلى أن التواجد على الميدان ليس سهلا بالنسبة لفرنسا من الناحية المالية، في ظل تواجدها العسكري في الساحل الإفريقي وفي الشرق الأوسط.
في سياق متصل، أشارت ”لوفيغارو” إلى ان لندن، تستعد لإرسال حوالي ألف جندي إلى ليبيا، للمشاركة في قوة تدخل دولية بقيادة إيطاليا تتألف من 6000 جندي، لمساعدة وتدريب القوات الشرعية لحكومة الوحدة الوطنية التي اتفق طرفا النزاع الليبي الأسبوع الماضي على تشكيلها.
في المقابل، صرح مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، أن الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، فرنسا، وإيطاليا، يعتزمون شن هجمات جوية على مواقع تنظيم داعش في مدينة سرت بمجرد أن تسمح الظروف السياسية بذلك، وقال في تصريحات لصحيفة ”لا ستامبا” الإيطالية، أنه ”تستعد إيطاليا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية لشن غارات جوية على قواعد تنظيم داعش في سرت، وأعتقد أنها ستبدأ بمجرد أن تسمح الظروف السياسية”.
وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة ”الانيتا” الإيطالية، في عددها الصادر أمس، أن خمسة آلاف جندي إيطالي يستعدون لدخول ليبيا، لحماية المواقع السيادية والحساسة في العاصمة الليبية طرابلس، وجلهم من القوات الخاصة، ونقلت عن مسؤول عسكري إيطالي، أنه ”ليس احتلالا ولا تدخلا، بل هي مهمة محددة بزمن، حتى تقف الحكومة على قدميها” وفق تعبيره.