وفي المقابل، يُؤكد الجيش الليبي أن وحداته في المنطقة الغربية مازالت تُسيطر على مواقعها، وخاصة منها في قرى الجديدة، والشبيكة، وجنان عطية قرب بلدة العجلات. واللافت للانتباه هو تحول ميليشيا فجر ليبيا على فتح جبهة قتالية جديدة في الغرب الليبي، حيث دفعت بقوات كبيرة باتجاه القاعدة الجوية “الوطية” في مسعى للسيطرة عليها.
وقالت مصادر عسكرية ليبية إن ميليشيا فجر ليبيا استهدفت قاعدة “الوطية” الجوية بعدد من صواريخ غراد والقذائف المدفعية، سقط عدد منها قرب الحدود التونسية.
ويخشى المتابعون لتطورات الملف الليبي أن تكون فجر ليبيا تُخطط لمعارك جديدة قد تشمل مدينة ورشفانة، ثم بعدها الزنتان، وبالتالي إحكام سيطرتها على كافة الغرب الليبي.
الإستنفار العسكري والأمني في تونس
أكد مراسل إذاعة "جوهرة أف أم" بالجنوب الشرقي تكثف التعزيزات الأمنية هذه الأيام على الحدود مع ليبيا بسبب اندلاع اقتتال مسلح عنيف في منطقة "الوطية" الليبية التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن الحدود التونسية مع ليبيا. ولاحظ المصدر أن وحدات الأمن التونسية منتشرة على كامل الشريط الحدودي مع ليبيا كما تم تعزيزها على المنطقة الحدودية المتاخمة لـ "الوطية" بسبب مواجهات مسلّحة بين مختلف الفصائل الليبية بهذه الجهة.
كما أفاد مصدر امني رفيع لإذاعة الكاف ان الوضع على كامل الشريط الحدودي التونسي مستقر وتحت السيطرة برا وبحرا وجوا بفضل اليقضة المستمرة لوحداتنا العسكرية المنتشرة على امتداد الحدود بين البلدين. كما اثرت ايضا الاوضاع الجارية منذ بداية الاسبوع بالمناطق الغربية الليبية على سير حركة العبور بين البلدين على مستوى المعبر الحدودي براس جدير والتي عرفت تراجع كبير خلال هذه الايام في الاتجاهين.