وردا على سؤال حول الارهاب وعما اذا كان تنظيم داعش صناعة غربية أم أنه خرج من عباءة القاعدة قال رئيس الجمهورية ان الدول الغربية تتحمل مسوولية في ظهور هذا التنظيم المتشدد على الساحة العربية والاقليمية وفي الاوضاع بكل من العراق وسوريا وافغانستان متهما الغرب بالفشل في حل قضايا هذه البلدان.
وأضاف قوله نحن الان نعانى من تبعات ذلك الفشل وحذر قائد السبسي من أن أى مشكلة تطول فيها فترة التوصل الى حل تخلق تنظيمات كداعش وغيرها معتبرا أن معاملة الغرب حتي الان لهذا التنظيم المتشدد غير مفيدة،وأشار في هذا الصدد الى مثال ليبيا اذ بعد أن كان هذا التنظيم يسيطر فقط على درنة أصبح الان في سرت وله نفوذ على منطقة شاسعة تقترب من 220 كلم على البحر وكان من نتاج ذلك أن اقترب من حدود تونس وأضحى يمثل خطرا بالنسبة لنا كتونسيين.
وبخصوص سبل الخروج من المأزق الذى تواجهه ليبيا حاليا توجه رئيس الجمهورية الى الفرقاء الليبيين بالقول ان من مصلحتكم التعاون والجلوس معا على طاولة المفاوضات والعمل سويا مشيرا الى أنه قام بالاتصال بجميع الاطراف بمن فيهم الاسلاميون في هذا البلد وان المشكلة تكمن في أن كل طرف يعتقد أن لديه الحل فقط دون غيره وهذا موقف خاطى وفق ما نقلته وكالة أنباء الشرق الاوسط.
وحذر قائد السبسي من أن النتيجة في حال عدم جلوس الفرقاء الى طاولة المفاوضات واعلاء المصلحة الوطنية العليا وتشكيل حكومة وحدة وطنية ستكون انزلاق ليبيا في مستنقع التدخل الاجنبي والذي وصفه ب الكارثة على ليبيا.