ولم تتردد قعلول في حديث لها لصحيفة "العرب اللندنية"، في القول "إن تنظيم داعش دخل في مرحلة الإعداد للتوغل في التراب التونسي استعدادا لإعلان إمارة له في الجنوب الشرقي"، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت خلال الفترة الماضية تحركات وُصفت بـ"المريبة" في الجنوب التونسي لها صلة بمخططات داعش الذي تؤكد الدلائل والمؤشرات أنه استطاع أن يتغلغل ميدانيا في تونس من خلال نجاحه في استقطاب أعداد هامة من الشباب التونسي.
وأعربت بدرة قعلول في هذا السياق، عن خشيتها من أن يُقدم داعش على تنفيذ هجوم إرهابي كبير واستعراضي في تونس يكون مدخلا لإشاعة الفوضى التي تمكنه من موطئ قدم ثابت، وذلك على ضوء المعطيات المتوفرة التي تُشير إلى وجود مُخطط لإعادة انتشار مسلحي داعش في الشرق الأوسط لجهة نقل أعداد كبيرة منهم إلى منطقة شمال أفريقيا، وخاصة ليبيا وتونس.
وكانت السلطات التونسية أعلنت عن تلقيها معلومات استخباراتية تؤكد وجود مخططات لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة في البلاد خلال الأيام القادمة، وحذّرت تقارير أمنية من أن تلك المُخططات الإرهابية التي قد تُستخدم فيها سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة تستهدف بعض المناطق وسط العاصمة، منها القصبة حيث مقر رئاسة الحكومة، إلى جانب استهداف وزارات السياحة والتجارة ومؤسسات ومنشآت حيوية وسط شارع الحبيب بورقيبة.