وتابع: "نحن نتفاوض معهم في مسقط من باب إخلاء المسؤولية وإسقاط الحجة، وإن الجنوح للسلم هو مبدأنا، وقد قدمنا تنازلات كبيرة.. لكنهم تمادوا في طغيانهم، ظنا منهم بأن ذلك ضعف منا"، على حد قوله.
وهدد القيادي الحوثي، قائلا: "أؤكد لكم أنهم سيندمون (يقصد التحالف العربي بقيادة السعودية)، وستسمعون في الأيام المقبلة ما يجعلهم يندمون"، لافتا إلى أنّ المنظومة الصاروخية للحوثيين "بخير".
وأشار رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين إلى أن ما يجري في مسقط هو مبادرة من الأمم المتحدة، مضيفا: "كنا قد تلقينا المبادرة ودرسناها، ودُعينا إلى مسقط وذهبنا إلى هناك، وتعاطينا معها بإيجابية، وخرجنا مع الأمم المتحدة ببعض النقاط التي نشرت.. إلا أن السعودية هي من رفض تلك المبادرة"، وفق قوله .
وكانت وسائل إعلامية تابعة للحوثي تحدثت عن أن ما يجري في مسقط لم يفشل بعد، وأن هناك مساع لاستئناف المفاوضات. وتزامن ذلك مع أنباء عن مغادرة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى مقر إقامة ملك السعودية في المغرب، وتصريحات لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قالت إن الحل في اليمن سياسي .
أما الجديد على خط مفاوضات مسقط، بحسب ما نشرته "تسنيم" الإيرانية، فهو تأكيد مصدر مقرّب من وفد صنعاء في العاصمة العمانية، مساء الخميس -لم تسمه- أن هناك مساع وتحركات جديدة يقودها الاتحاد الأوروبي، بدأت تبحث في سبل إيجاد حل للأزمة.
وأفاد المصدر وفق الوكالة الإيرانية بأن سفيرة الاتحاد الأوروبي أجرت عددا من اللقاءات مع الوفود اليمنية الموجودة حاليا في مسقط، مشيرا إلى أن من المتوقع أن تبرز مقترحات الاتحاد الأوروبي قريبا على السطح.
يذكر أنه في 26 مارس الماضي، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انطلاق عملية "عاصفة الحزم" العسكرية، التي تمثلت في غارات جوية ضد أهداف ومواقع الحوثيين، فيما أعلن التحالف في 21 أبريل الماضي، انتهاء العملية، وبدء عملية "إعادة الأمل"، التي قال إنها تتضمن أهدافا سياسية متعلقة باستئناف العملية السياسية في اليمن، إلى جانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.