مدونة "الثورة نيوز - عاجل": تفيد عديد المؤشّرات أن مؤتمر حركة النهضة سيكون فارقا في تاريخها. ذلك أن عديد الملفات الهامة تنتظر الحسم خاصة وأن بعضها قد وقع ترحيله منذ مؤتمر صائفة 2011 الذي اكتسى طابعا احتفاليا علاوة على ما برز من ملفات فرضتها طبيعة الانتقال الدّيمقراطي بنجاحاته واخفاقاته.
وإذا كان "النهضويّون" يشيرون إلى أن النقاش الدائر داخلهم هو بالأساس نقاش حول المضامين والرؤى فإن الملاحظين قد أخذوا يلمسون من خلال التصريحات الإعلامية وجود تصورين مختلفين حول عديد القضايا والملفات. تصور يمثله رئيس الحركة راشد الغنوشي والثاني الذي غالبا ما يكون مختلفا في المحتوى يمثله عبد اللطيف المكي، ويكفي أن يستحضر على سبيل الذكر لا الحصر الموقف من مشروع قانون المصالحة الوطنية.
وحسب بعض المتابعين فإن عبد اللطيف المكي قد أصبح يتعمد ابراز تباينه مع راشد الغنوشي لاعتبارات تتعلق بالتوازنات الدّاخلية لحركة النهضة وهو ما يعني أنه قد يكون معنيا بالترشح خلال مؤتمر الحركة بمنافسة راشد الغنوشي على رئاستها. ولا شك أن عبد اللطيف المكي يعتبر رقما مهما داخل المعادلات الداخلية للنهضة ولكن إلى مدى سيمضي في مواجهة راشد الغنوشي، هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة.
