وعبرّ المتحدث عن إستغرابه من غياب المراقبة الأمنية على المهرب المعروف بتشدده الديني ومحل إتهام لتسفيره اشخاص أخرين من الجهة نحو سوريا وسط غياب تام للأمن. في حين قالت الجهات الأمنية إن مخطط ومنفذ العملية تم عرضه في مناسبات سابقة على العدالة لذات الموضوع مرجحة إمكانية تواجدهم الأن في التراب التونسي في إنتظار تسفيرهم. وتشهد المنطقة حملة تفتيش وتمشيط واسعة للكشف عن كافة تفاصيل الحادثة ومن يقف وراءها .
ويتصدر التونسيون، بحسب تقارير دولية، مراتب متقدمة في عدد الجهاديين الذين يقاتلون ضمن التنظيمات المتشددة في الخارج وأبرزها تنظيم داعش. ويسافر أغلب هؤلاء عبر الأراضي الليبية وتركيا ومنها ينطلقون إلى سوريا والعراق. وكانت وزارة الداخلية أفادت في وقت سابق بأن عدد الجهاديين التونسيين في بؤر التوتر بالخارج يتراوح ما بين 2500 و3000 من بينهم أكثر من 500 عنصر عادوا الى تونس أحيل عدد منهم إلى القضاء في حين يخضع آخرون إلى المراقبة الأمنية. وكان يمكن لرقم الجهاديين التونسيين في الخارج أن يكون أعلى بكثير إذ أن الداخلية كانت أكدت أن الأجهزة الأمنية منعت منذ مارس عام 2013 أكثر من 12 ألف شاب من السفر لشبهة الالتحاق بمناطق القتال.