بالنسبة إلی ترتیبات أحجار الصفوف الأمامیة، علی رقعة شطرنج الیمن، تختلف التقدیرات حول خالد بحاح، نائب منصور هادي المقیم في الریاض.
مصادر الأمم المتحدة تتحدَّث بثقة عن أن "بحاح هو رجل المرحلة المقبلة، فمغادرة هادي باتت مسألة وقت فقط". لکن مصادر من الحوثيين ترفض هذا التقییم الیقیني.
ویقول أحد المقربین من الحوثيين: إن "بحاح مقبول من الناحیة السیاسیة، لکن التقییم السیاسي لم یعد المهیمن بعدما فعله في الریاض". محاولاً توضیح ما یقصده بدقة أکثر، یقول المصدر: "نقبل التعامل معه سیاسیاً، لکن ماذا نقول للناس؟ هناك قاعدة شعبیة واسعة ضدّه الآن، ماذا نقول لمن رآه یقبّل رؤوس جنود السعودیة التي تعتدي علیهم یومیاً بالقصف؟".
واكدت "السفیر"، أنه وسط هذه التکتیکات، تبدو جماعة الحوثي واثقة بصلابة موقفها، برغم أنَّها أبدت تفاؤلاً بحاجة الریاض للهدنة العاجلة. وقال مسؤول رفیع المستوی في الجماعة للصحیفة: بعد فشل جنیف اصبح "الحسم في المیدان"، مشيراً الى انه الکفیل بإعادة الآخرین للتفاوض.
وتختم الصحیفة اللبنانیة تقریرها نقلاً عن أحد الناشطین السیاسیین الیمنیین قوله: إن لدی الحوثيين الآن "فرصة تاریخیة"، لتقدیم مشروع وطني لدولة مدنیة تنصف الیمنیین الآن وتنصفهم في النهایة.