وأضاف مجتهد "بهذه الطريقة سيعود البلد ثمانين سنة إلى الوراء حين كان الملك عبد العزيز يدير النفط بالأسلوب نفسه، فيأخذ كل إيرادات النفط ثم يقرر كم ينفق على البلد، وإذا كان البعض يعذر الملك عبد العزيز حينها أي عندما لم يكن الناس يعرفون الميزانيات ولا التنظيم الإداري، فهل سيعذرون محمد بن سلمان الآن؟".
وتحدّث مجتهد عن نظرة وليّ العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف لمحمد بن سلمان، فأشار إلى أن القلق بدأ يدبّ في قلب بن نايف وتيّقن أن الدور عليه اليوم أو غدا، بعد أن جمع بن سلمان سلطة الجيش والمال والاعلام والحرس الملكي بيده، لافتا الى أن بن نايف يخشى أن يصدر قرار ملكي بتجريده من أي سلطة مثل وزارة الداخلية أو المجلس السياسي والأمني خاصة أنه لا يملك أية طريقة لمنعه.
وتابع مجتهد "هناك مراهنات تجري الآن بين أبناء العائلة الحاكمة على القوة التي ينوي محمد بن سلمان السيطرة عليها في الخطوة التالية: الحرس الوطني أو الداخلية؟".
ونقل عن مرافقي بن فهد أنه يقول "كان والدي ملكا فلماذا لم أستثمر الفرصة مثل ولد سلمان وأحصل على ما حصل عليه من السلطة والمال؟". كما يصفه مرافقوه، وفق مجتهد، بأنه كـ"العصفور المذبوح"، وفي حالة انهيار، ويلفتون الى أنه يشعر بالغيرة مما حصل عليه من مال وسلطة.
واضاف مجتهد: "بن فهد جمع ما لا يقل عن 300 مليار ريال من خلال نفوذه أيام والده، ومع ذلك يكاد يموت غيرة من محمد بن سلمان".
وعن رئيس الديوان الملكي السابق خالد التويجري، كتب مجتهد: "إن عددا من أبناء وبنات الملك عبد الله تقدموا لمحمد بن نايف بطلب استجواب للتويجري حول مصير أموال الملك عبد الله المنقولة وغير المنقولة وما آلت إليه، وكان أحدهم قد أقنع إخوته وأخواته بأن التويجري استفاد من ثقة الملك عبد الله، فتصرف بكثير من ممتلكاته الشخصية لنفسه، ربما بتآمر مع متعب وعبد العزيز ابني عبد الله".