وأضاف "ليبوفيتش" أن الشيء المؤكد غالبًا، هو حصول السنغال من وراء مشاركتها عسكريًا في التحالف السعودي على أموال مباشرة من المملكة.
وتحدثت الصحيفة الأمريكية عن أنه لم يتضح بعد المكان الذي سيتم فيه نشر تلك القوات السنغالية والهدف من وراء ذلك، على الرغم من إعلان وزير الخارجية السنغالي، عن أن التحالف الدولي يهدف إلى حماية وتأمين الأماكن المقدسة الإسلامية في المدينة ومكة.
وذكرت الصحيفة أن السعودية اعتبرت تدخلها في اليمن محاولة لجلب الاستقرار، حيث يمثل عدم الاستقرار في اليمن تهديدًا مباشرًا للمملكة، مضيفة أن التحركات السعودية خلال الشهر الماضي، أظهرت أن المملكة باتت أكثر قوة في التعامل مع الشؤون الإقليمية، خاصة وأنها تسعى للوقوف في وجه النفوذ الإيراني بالشرق الأوسط.
وتحدثت عن أن السعودية ناصرت فكرة تشكيل قوة عربية مشتركة، وذلك في ضوء الحملة العسكرية التي تقودها في اليمن، معتبرة تلك القوة حصنًا من أجل الأمن الإقليمي، حيث من المفترض أن تضم جيوش الخليج الغنية مع الجيوش التي تتمتع بقوة بشرية كبيرة كالجيش المصري، لكن الانقسامات بين الدول العربية ربما تقف حجر عثرة أمام تشكيل مثل هذه القوة.
وأضافت أنه في ظل تلك الانقسامات العربية تظهر عروض من دول أخرى بعيدة، مثل السنغال للمشاركة، مشيرة إلى أن السنغال سبق وأن شاركت بقوات من قبل في حرب الخليج الأولى عام 1991م، وفقدت 92 جنديًا عندما تحطمت طائرة نقل سعودية كانت تقلهم.
وذكرت أن السنغال لعبت دورًا نشطًا في جهود مكافحة الإرهاب في الدول المجاورة، عبر إرسال قوة حفظ سلام للمساعدة في عمليات التأمين بمالي ضد ما يوصف بالتمرد الإسلامي، إلا أن انضمامها إلى التحالف السعودي في اليمن سيمثل الدليل الأكثر وضوحًا على بروز الدور السنغالي.
ونقلت عن "ليبوفيتش" أن القوات السنغالية نشرت عددًا من أفرادها في أماكن متعددة في العالم، وذلك بشكل كبير كجزء من عمليات الأمم المتحدة، إلا أن انضمامها إلى التحالف السعودي سيمثل دورًا قتاليًا أكثر وضوحًا بالنسبة للقوات السنغالية، مقارنة بالأدوار السابقة التي لعبتها، بما في ذلك الدور الذي تلعبه في مالي.