شاه الكشف عن سبب الزيارة السريعة والمفاجئة للسيسي إلى المملكة العربية السعودية

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / الكشف عن سبب الزيارة السريعة والمفاجئة للسيسي إلى المملكة العربية السعودية / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": "تقديم التهنئة والتشاور حول قضايا المنطقة" أسباب طرحها بعض الخبراء للزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية، لعدة ساعات. ووصف الخبراء هذه الزيارة باللافتة الذكية من الرئيس السيسي، لتأكيد الحضور المصري لدعم وتأييد قرارات الملك سلمان بن عبد العزيز، العاهل السعودي.
وصرح السفير عفيفي عبد الوهاب، سفير مصر بالرياض، أن الزيارة تأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين في هذه المرحلة، وما تمر به الأمة العربية والمنطقة من تطورات يشهدها الجميع، خاصة الأحداث في اليمن وسوريا والعراق.
كما اعتبر السفير أحمد أبو الخير، مساعد وزير الخارجية الأسبق، زيارة الرئيس إلى السعودية مفاجئة، وتأتي عقب التغييرات التي أجراها العاهل السعودي في أجهزة الدولة وخاصة المناصب القيادية، مشيرا إلى أن التكهنات حول وجود خلافات داخلية في المملكة لا يعنى مصر، فمصر تظهر للمملكة على أنها حليف قوى وأيضا المملكة تنظر لمصر بوصفها الحليف القوى والدولة العربية الكبرى.
وقال إن هناك أخطار تواجه المملكة من الجنوب في اليمن، ومن الشرق إيران، ومن المهم تعزيز العلاقات بين البلدين، بالتالي زيارة الرئيس تأتي من منطلق التعرف على التغييرات التي تمت، والتشاور مع العاهل السعودي، حول التداعيات التي تمر بها المنطقة.
وأكد على أن زيارة الرئيس رغم قصرها لها أهمية كبيرة في التشاور خاصة وأن مشكلة اليمن لازالت قائمة والعلاقات مع إيران ليست على ما يرام، بجانب تناول العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن الزيارة تعتبر مفاجأة، لأنه لم يكن معلن عنها من قبل، لكن الزيارات التي تتم بين مصر والسعودية وأي دولة عربية، وإن كانت فجائية لا يمكن أن نضع علامات استفهام عليها.
ولفت إلى أن التغييرات التي أجراها الملك سلمان، كانت دافع قوي لتعجيل زيارة الرئيس إلى السعودية للتعرف على التغييرات الجديدة وأيضا التوجهات الجديدة إذا كانت توجهات جديدة.
هذا وقال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن زيارة الرئيس السيسي بالأساس تهدف إلى توجيه المبايعة لولي العهد السعودي وتهنئة بتولي منصبه، بالتالي ينقل الرئيس السيسي المبايعة من شأن وطني داخلي، إلى مبايعة عربية من أكبر دولة عربية لتأييد التغييرات ودعم قرارات الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأشار إلى أن الرئيس بذلك يدشن تقليد جديد في العلاقات العربية العربية، ويدفع باقي الدول العربية إلي أن يكون هذا بمثابة تقليد، لافتا إلى أن الملف الرئيس للزيارة هو التهنئة، وهناك ملفات أخرى من الضروري مناقشتها على هامش الزيارة، وخاصة الوضع في اليمن.
وأضاف أن العمليات العسكرية مستمرة في اليمن، لذا لابد من التنسيق المصري السعودي قبل ذهاب دول مجلس التعاون الخليجي بعد أيام قليلة من الآن، لإجراء حوار مع الإدارة الأمريكية، ومصر لن تحضر هذه القمة في 13 مايو الجاري، بالتالي من المهم مناقشة تبعات الدور المصري وشكل القمة بالإضافة إلى التنسيق العسكري بين القاهرة والرياض.
وأكد على أن زيارة الرئيس السيسي السعودية عقب عودته من إسبانيا لافتة ذكية منه، يؤكد خلالها الحضور المصري في دعم الملك سلمان في خطوة التغييرات وينقل البيعة من شأن داخلي إلى دعم عربي للملك سلمان وتأييد كل الخطوات القادمة في هذا الإطار.
في الجانب الاخر للزيارة، وظروفها يقول عارفون بشؤون المنطقة ان العلاقات السعودية المصرية تتسم هذه الايام بحالة من الغموض يزكيها عدم التزام مصر بارسال قوات برية لليمن الذي اتى صادما للرياض.
كما ان هناك من يقول ان ارضية البلدين السياسية تحكمها ازمة مكبوتة تتلخص اسبابها في التباين بالاولويات بين الرياض والقاهرة حول قضايا المنطقة والقلق المصري من الانفتاح السعودي اللافت على المحور التركي القطري، بينما الموقف المصري من جماعة الاخوان واضح، وهنا اتت الحماسة المصرية المنخفضة للتدخل العسكري في اليمن والتجاوب مع الطلب السعودي، لتعكس العقدة المصرية من جراء التدخل في الازمة اليمنية عام اثنين وستين وخسارة الاف الجنود في حرب استنزاف استمرت خمس سنوات.
وهنا تقول اسبوعية "ميدل ايست بريفينغ" التي تصدر من دبي وواشنطن ان تردد ساسة المملكة من دعوة مصر الى تشكيل قوة عربية مشتركة مرده الى ان القاهرة تنظر الى الازمة السورية والليبية من زاوية مختلفة عما تراه الرياض، ويعتبر المصدر ان السعوديين يريدون القاهرة على الخط نفسه وهنا تنبع الاختلافات الجوهرية في الاطر الناظمة للعلاقات بين الجانبين.
مصدر إسرائيلي: المليارات وراء زيارة السيسي للرياض
علق موقع" ديبكا" الإسرائيلي على الزيارة الخاطفة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للرياض ، قائلا إن الزيارة لم تأت لتهنئة الأمير محمد بن سلمان بعد تعيينه وليا لولي العهد، حيث سبق وقام السيسي بذلك هاتفيا يوم الخميس الماضي.
وأوضح الموقع نقلا عما قال إنها مصادره العسكرية أن "الهدف الحقيقي للزيارة هو ترسيخ التنسيق الاستراتيجي والتكتيكي بين الجيش المصري والسعودي، حيال الصراعات المتواصلة في ليبيا واليمن، وكذلك الحفاظ على الدعم المالي الضخم التي تتلقاه مصر من السعودية والذي يقدر بنحو 10 مليار دولار”.