وأوضح التقرير أن الخسائر التي مُني بها التنظيم في العراق وسورية إثر الضربات الجوية للتحالف الدولي دفعته للتفكير في التوسع بدول أخرى، أهمها تونس في أفريقيا، على عكس توقعات كثير من المحليين الغربيين، ولفت إلى وجود تيار من "التشدد الإسلامي" في تونس قد يساعد على ذلك، خاصة أن تونس تُعد من أكبر الدول التي وفرت مقاتلين لتنظيم "داعش".
ونقل التقرير عن مسؤولين أميركيين أن تونس توفر بيئة ملائمة لتوسع "داعش" في المستقبل، وقال آرون زيلين "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى": "توجد عدة دلالات على نية التنظيم الانتقال إلى تونس وإعلان ولاية بها، ويريد التنظيم حاليًا التركيز على الزخم والإثارة".
ولفت تقرير الجريدة الأميركية إلى وجود صعوبات عدة في تونس لم تواجه التنظيم عند محاولة التوسع في العراق أو سورية أهمها عدم وجود تنظيم محلي قوي يتبع له، أو السيطرة على أراضٍ محددة يمكنه بناء ولاية بها، مضيفًا أن الجماعة الجهادية الوحيدة المعروفة في تونس، وهي "كتائب عقبة بن نافع" مازالت تتبع تنظيم "القاعدة في المغرب العربي"، ومن غير المرجح أن تعلن الجماعة تبعيتها لـ "داعش" نظرًا للعداوة المعروفة بينه وبين "القاعدة".
ولفت المصدر إلى أن "داعش" أعلن عزمه على توسيع خلافته في "إفريقية" وهو مصطلح تاريخي كانت تعرف به تونس في الأزمنة الغابرة.