طبعا كان لشح المعلومات حينها والتعتيم الاعلامي وضعف وسائل التواصل إضافة لعدم مصداقية الأنظمة الاستبدادية المتصارعة مع الاسلاميين...دور كبير في تعقيد الصورة وتنشيط نظرية المؤامرة...
ومرت السنوات و"ربنا انعم علينا" أخيرا بتنظيم ارهابي عتيد يتباهى ويفتخر بجرائمه على الملأ...ويتحدى بها العالم وينتج عنها الفيديوهات عالية الجودة المصورة بطريقة متطورة...مع المؤثرات الصوتية والبصرية والتقنية الحديثة...ويضعها في مواقع كثيرة ويدعوا لنشرها ويسعى لانتشارها...
فظننا ان الصورة صارت واضحة الآن بدون شك ولا تشكيك وسننتهي من تفاهات المؤامرة...
فكانت الصدمة الجديدة أنهم أصبحوا يفسرون ويبررون ذلك بتعليقات سخيفة مثل الشريط مفبرك وفوتوشوب والضحية دمية سيليكون وخدع بصرية ونار إصطناعية والدم كاتشاب...
واصبحنا نسمع سخافات أميين تحولوا إلى خبراء مونتاج عالميين وتغلغلت نظرية المؤامرة أكثر واكثر في عمق عقول المصابين بها...
ويبدو أنهم لن يصدقوا أن تلك السكين حقيقية قبل أن يشعروا بحرارتها على رقابهم !