شاه بعد وفاة الملك عبدالله.. صراع بين الأجيال في المملكة السعودية

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / بعد وفاة الملك عبدالله.. صراع بين الأجيال في المملكة السعودية / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": ألقت وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز سادس ملوك آل سعود بظلال من الإبهام على مستقبل المملكة السياسي التي تفتقد لآليات قانونية لانتقال السلطة باستثناء عادات قبلية تقضي بتسلم أكبر أبناء الملك المؤسس وهو ما لايمكن ان يستمر للنهاية, وفق تقارير صحفية.
فالملك سلمان الذي بويع بمجرد وفاة أخيه ملكا يبلغ من العمر ثمانين عاما فيما ولي عهده مقرن يبلغ سبعين عاما وهو أصغر أبناء عبد العزيز الأحياء.
وبتجاوز الكفاءة والقدرة على إدارة المملكة يقف جيل من أبناء الملوك وأولياء العهود والطموح لتسنم المنصب الأول في البلاد يدغدغ مخيلاتهم فهم يرون أنهم ولدوا في عصر الرفاهية وتلقى بعضهم تعليمه في جامعات مرموقة وخاضوا تجربة الإدارة والحكم إثر تمددهم في الوزارات وأجهزة الدولة على حساب أبناء عبد العزيز الذين أخذ منهم السن والموت مأخذهما ما يؤهلهم لهذا المنصب.
فالتفكير بانتقال مقاليد الحكم إلى جيل الأبناء يراود شريحة كبيرة منهم ضاقت ذرعا من انعدام فعالية النظام القائم نتيجة للفوارق الثقافية والمتاعب الصحية التي ترافق الملوك وأولياء عهودهم.
الوقائع السالفة فرضت نشوء مراكز قوى حول أمراء طامحين كالأمير محمد بن نايف الذي تولى هو ووالده وزارة الداخلية منذ أربعة عقود ويشكل وزير الحرس الوطني الأمير متعب نجل الملك السابق عبد الله احدى هذه الحالات فالرجل تقلب في المناصب العسكرية الأكثر التصاقا بالقصر الملكي خلال عمله في الحرس الوطني وصولا إلى قيادة هذا الجهاز ..متعب والذي كان يحكى أنه سيكون حلقة الوصل في عملية الانتقال بين الأجيال فقد الكثير من حظوظه بوفاة والده ..الأمير بندر بن سلطان ثالث هذه الحالات تمكن من نسج شبكة علاقات واسعة مع المسؤولين الأمريكيين وخلال أكثر من عقدين أمضاها سفيرا لبلاده في واشنطن إضافة لعمله الوجيز كرئيس للاستخبارات.
وبوجود سلطة غير فاعلة وأمراء طامحين تقف المملكة على مفترق طرق فإما أن يكتفي الجيل الثاني بقيادة البلاد من الظل وإما أن تتبلور الصراعات بين الجيلين خضات وأزمات سياسية في أكبر بلد مصدر للنفط تتجاوز تأثيراتها الجغرافية السعودية.