ولعل السؤال الذي طرحه المراقبون للشأن الخليجي .. لماذا كل هذا الغضب المكتوم لدى ولي عهد أبوظبي مِمَّا جرى في السعودية؟! يقول سياسيون أن هذا الغضب العارم الذي أصاب ولي عهد أبوظبي ليس بالطبع لوفاة الملك بل للتغييرات التي تبعت ذلك وهمشت رهانه الأكبر في حكم السعودية.
يقول المغرد الإماراتي الشهير "زايد" في تغريدة له على تويتر
(@Zayed_04: #وفاة_الملك_عبدالله هو خسارة لـ #محمد_بن_زايد الذي راهن على تولي متعب الحكم خلفا لوالده وثم بسط نفوذه على المملكة).
ربما تحليل المغرد زايد ذلك هو ما يكشف السبب الحقيقي لغضب محمد بن زايد فالرجل راهن كثيرا على تولي صديقه الحميم الأمير متعب بن عبدالله الحكم بعد والده وخطط لذلك كثيرا مع بقية الثلاثي خالد التويجري رئيس الديوان الملكي الذي كان أول قرار للملك سلمان هو الإطاحة به وما تردد عن هروبه خارج البلاد ، لكن صديقه خرج خالي الوفاض تماما من ترتيبة بيت الحكم السعودي الجديدة.
الصدمة الثانية وربما الأصعب لمحمد بن زايد - كما يقول محللون - كانت صعود نجم الأمير محمد بن نايف وتوليه منصب ولي ولي العهد ليكون أول أحفاد الملك عبدالعزيز قربا للعرش السعودي.
غضب الشيخ محمد بن زايد من الإطاحة بصديقه الحميم تحول مع الصدمة الثانية لقلق ليس لضياع حلمه بالهيمنة على المملكة بل خوفا مِن " نجل أسد الجزيرة " وأسد الجزيرة هنا هو الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز والذي سبق ووصفه محمد بن زايد في إحدى لقاءاته مع مسؤول أمريكي رفيع ب" القرد" وهو ما فضحته وثائق "ويكليكس المسربة" وسبب التسريب في حينه صدمة في أوساط الشعب السعودي وهم يَرَوْن من يتهكم على ولي عهدهم الراحل المحبوب الأمير نايف بن عبدالعزيز والد الأمير محمد بن نايف ومثله الأعلى.
السيسي يتخذ نفس القرار بالمقاطعة..
أفاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي, حليف دولة الإمارات, أن عدم حضوره جنازة الملك عبدالله كان بسبب هطول الثلوج مما جعله غير قادر على الطيران من سويسرا إلى الرياض لحضور جنازة أكبر داعميه. في حين أن طائرة العاهل الأردني طارت ووصلت بالسلامة بعد أنهى العاهل الأردني الملك عبد الله مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا مبكرا بعد وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تماما كما قال السيسي إنه فعل.
السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، قال:«فور علم الرئيس عبدالفتاح السيسي بخبر وفاة الملك عبدالله قرر قطع برنامج زيارته وإلغاء كل ارتباطاته في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي، وكان حريص على المغادرة فورًا لكن العاصفة الثلجية حالت دون انتقال الرئيس إلى المملكة العربية السعودية».