شاه سمير الوافي يعلق على إستقالة قائد أركان جيش البر الجنرال الحامدي

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / سمير الوافي يعلق على إستقالة قائد أركان جيش البر الجنرال الحامدي / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": بقلم سمير الوافي - للمرة الثانية يستقيل قائد الجيش...قائد آخر يذهب الى الصمت وينسحب من الميدان ويثير المزيد من الألغاز المحيرة...وهو انسحاب آخر من أرض المعركة ومن ساحة الحرب وذلك ليس هينا وليس عاديا...يتردد خبر استقالة قائد أركان الجيش بقوة بينما الحرب على الارهاب قد بلغت ذروتها ودماء جنوده لم تجف بعد...وليس سهلا على أي قائد أن يقرر الانسحاب من ساحة حرب فهو قرار صعب وعسير قد يخدم العدو معنويا...لكنه قد يكون جرس الانذار الأخير في حرب شرسة ومصيرية...!!!...
الظرف حساس ودقيق...والجيش سيتسلم قريبا أمانة تأمين الانتخابات...والارهاب لغز مثير ومحير...وسقوط ضحايا من الجيش ضربة معنوية قاسية تستهدف البلاد وتصيب الشعب...والعمليات الارهابية التي استهدفت جنودنا كشفت عن ثغرات وأخطاء استراتيجية محيرة...أخطرها إلمام العدو بخريطة تحركات جنودنا فسهل عليه ذلك إستهدافهم بقوة دون أن يتكبد خسائر ميدانية كبيرة...وهو ما يعني أنه نجح في اختراق بعض أجهزتنا لتصله المعلومات الحساسة...فقد تكررت الهزيمة بنفس السيناريو ونفس الخطة ونفس التوقيت وأحبطت الرأي العام...ولم نر رد فعل بحجم الفاجعة رغم توفر تجهيزات وقائية وكفاءات قادرة على الانتقام والثأر واسترجاع الثقة...ثم رأينا قائد الجيش يخرج في ندوة صحفية لأول مرة دون أن يقنع أو أن يزود جنوده بما يحتاجونه من معنويات...وكأنه مخذول ومغلوب على أمره ومحتار وغير مسيطر على الوضع...وكأن خطابه يطمئن الارهابيين أكثر مما يطمئن الشعب...!!...
ما يحدث رهيب وخطير...فان كانت الاستقالة صحيحة وهو الأرجح...فهي لغز محير آخر...وإن كانت مجرد إشاعة وذلك مستبعد...فإن بثها وترويجها إستهداف للجيش ودخان يدل على نار...!!!...
وفي كلتا الحالتين...فإن الشعانبي لغز مزمن...صار محيرا أكثر حين أعلنت قيادة الجيش السابقة قبل انسحابها أنه تحرر من الارهاب وصار آمنا...لكن الرد كان قاسيا وكلفنا ضحايا أكثر...وتحت قيادة الحامدي لم يتوقف النزيف ولم يضعف العدو بل تحدى وغامر أكثر ووصل الى منزل وزير الداخلية...وأسقط ضحايا من الجيش في نفس الجبهة وبنفس الخطة...وأوحت لنا عملياته بأن قوته ليست في تسليحه وخططه بل في حصوله على معلومات فورية محينة وفي تعاون الخونة وتواطئهم معه...وهو ما سهل مهماته ومنحه كل تلك الثقة والتحدي !!...
ورغم أن القائد الحامدي هو أحد أفضل وأشرف كفاءاتنا العسكرية...لكن سيطرته على الميدان كانت ضعيفة وخططه كانت مرتبكة...وقد أوحى ذلك بأن الرجل غير مسيطر على الوضع لأسباب خارجة عن إرادته...وذلك هو الأخطر...!!!...