2 – تم التداول أن القناة تدعو للتكفير و الارهاب و التحريض و هذا ادعاء مجانب للصواب , حيث أن القناة كانت دائما تنبذ كل مظاهر الغلو و التطرف , بل كانت و لا زالت ترسي معانيالدعوة بالحكمة و الموعظة الحسنة , و تدعو الى ثقافة البناء و التعاون واحترام الآخر و حماية الوطن .و قد عملت القناة على مراعاة خصوصيات بلدنا , فاختارت نخبة من مشائخ المالكية بتونس و عدد من دكاترة جامعة الزيتونة , و مجموعة متميَزة من الأئمة و الخطباء التابعين لوزارة الشؤون الدينية .
3 – ذكرت رئاسة الحكومة في بيانها أنه تم اغلاق قناة الانسان بطلب من الهايكاHAICA و قد فندت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري حسب رئيسها النوري اللجمي هذا الأمر عبر وسائل الإعلام , و بالتالي فالأمر بغلق القناة كان بأوامر عليا
4 – قامت وحدات الشرطة يوم 19 جويلية 2014 بمداهمة مقر القناة بالمهدية دون إذن قضائي و وقع استدعاء العاملين بالقناة إلى منطقة الأمن بالمهدية و التحقيق معهم طالبين منهم غلق القناة , و قد تحولت مسؤولة بإدارة القناة يوم 21/7/2014 إلى مركز الشرطة و طلبت مدّها بقرار وقف القناة و لكنهم رفضوا ذلك
5 – عينت القناة محامين أكفاء لرفع شكوى للقضاء ضد قرار الغلق الجائر و اللاّقانوني , و ضد كل من قاموا بالتحريض و الادعاء عليها بالباطل .
6- ندعو السيد رئيس الحكومة في اطار محاربته لظاهرة الإرهاب إلى تجنب اعتماد حلول عاجلة و غير مدروسة, هي أشبه بالمسكنات الآنية , و لكنها ربما تضاعف من هذه الظاهرة و تزيد من شراستها و تغلغلها , كما نتمنى أن يلتزم بتطبيق القانون دون تمييز , لان التمييز من شأنه ان يمس من جوهر ما جاء في الدستور الذي دعا في فصله 21 إلى المساوة في الحقوق و الواجبات " المواطنون و المواطنات متساوون في الحقوق و الواجبات و هم سواء أمام القانون من غير تمييز "
7 –في الختام نذكر أننا سنلتزم باحترام قوانين الدولة و مؤسساتها , كما لا يفوتنا أن نتقدم بالشكر لكل من تعاطف معنا و ساندنا من أفراد الشعب التونسي بالداخل و الخارج , و هذه الهبّة و الاستفسارات لا تزيدنا بإذن الله تعالى إلا اصرارا على نشر قيم التسامح و التعريف بالإسلام المعتدل و الوسطي , و ستبقى بإذن الله قناة الإنسان منارة للهدى و منبرا شعاره الرحمة بالإنسان أينما كان.
حفظ الله بلدنا من كل سوء , و جمع كلمتنا على الحق , و جنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن