شاه أمين عام التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل يعتذر للشعب التونسي ويتحدث عن فترة سجنه

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / أمين عام التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل يعتذر للشعب التونسي ويتحدث عن فترة سجنه / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": قدم أمين عام التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل محمد الغرياني اعتذاراته للشعب التونسي على ما اقترفته منظومة العهد السابق من انتهاكات وفساد.
وفي حوار له مع قناة "روسيا اليوم"، أقر الغرياني أنه لا يمكن لأحد من السياسيين التنصل من المسؤولية السياسية عن تجاوزات العهد السابق.
وبخصوص تجربته في السجن, قال محمد الغرياني: "دخلت السجن في 11 أقريل 2011 وغادرته في 10 جوان 2013. وكانت في الواقع تجربة مريرة وقاسية. وقد كنت على المستوى النفسي أتألم. وعندما غادرت السجن قلت أنا لا أتمنى السجن حتى للعدو. فالأفضل أن تعالج المشاكل بالطرق السياسية والحلول السلمية التي لا تضر بالإنسان. وللأمانة لم أتعرض للتعذيب لكن التعذيب كان نفسيا لأني كنت ضحية التشهير وهتك العرض زورا وبهتانا.
وكان التعامل معي بمنطق ألق به في السجن ثم ابحث فيما بعد عن التهمة. وقد كنت أواسي نفسي بأن الظرف في تونس ظرف ثورجي وحالة هيجان وهناك أيضا أحقاد مرضية موجودة بين السياسيين.
وفي المقابل كانت هناك أصوات في المعارضة تدافع عن محمد الغرياني. وتقدمه بصورة مختلفة عن الصورة التي حاولت بعض الجهات الإعلامية أن تظهرها وهي الرجل الشبح ورجل الثورة المضادة.
فهناك من يدرك جيدا أن الغرياني لديه التزامات النظام السابق، انتماءاته، لكنه لم يرتكب ما يخالف مواصفات الحياة السياسية. ومع ذلك فأنا متسامح، وقد دخلت السجن كأني لم أدخله وليست لدي ضغينة تجاه أي كان".
وقال إن الديمقراطية كانت موجودة شكليا لكن على المستوى التطبيقي حصل تشويه في الخيارات.
أما بخصوص عودته مجددا إلى الحياة السياسية عن طريق حزب حركة نداء تونس فقد قال: "أنا لست مريضا بالسلطة إنما أنا مريض بالسياسة ولا يمكن لأحد أن ينتزعها مني. أنا رجل سياسي أعمل السياسة بفنونها، أجتهد لأنجح في السياسة ولا أفكر في مواقع ولم أكن أخطط طوال حياتي للمناصب.
ورغم قناعتي من باب الأخلاق أنه لا يمكن أن أتقلد مناصب لأني كنت في نظام وحكم معين قبل 3 سنوات إلا أنني أعتقد أن هناك عدة مجالات أخرى للمشاركة من حيث الخبرة وكشف أخطاء العهد السابق. والسياسي الناضج يدرك جيدا أنني جئت للتعاون والمساهمة في الإصلاح لا غير.
وهناك من يستهدفني شخصيا ويحاول إبعادي ويقول لنفسه إن الغرياني صغير في السن لديه علاقة بشبكة التجمعيين وأنا أرد عليه بالقول إنني شبعت من السلطة وليست لدي نية الترشح لا لرئاسيات ولا لبرلمانات وأنا أدرك حدودي وأعلم جيدا أن الأوضاع لم تستكمل بعد طريقها نحو التعافي.
وأنصح كل من تقلدوا مسؤوليات سابقة في عهد بن علي بعدم الترشح للانتخابات القادمة إلى حين أن تتم المصالحة. لكن هذا لا يعني إقرار الإقصاء في ظرف سياسي تحتاج فيه البلاد إلى الوحدة الوطنية للمصالحة ولم شتات التونسيين.".