ونظرا لما يترتب عن الإصابة بهذا الفيروس من أمراض خطيرة على مستوى الجهاز التنفسي وما يصاحبها من نسب وفايات عالية خاصّة لدى الأطفال والمصابين بأمراض مزمنة، واعتبارا لأن هذا النوع من الفيروس مستجد، فإنّ مختلف المصالح المختصة التابعة لوزارة الصحة (المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، إدارة الرعاية الصحيّة الأساسيّة، إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط، الإدارة العامة للهياكل الصحية العمومية، الأقسام العلاجيّة المختصة بالمستشفيات، المخبر المرجعي للأنفلونزا بمستشفى شارل نيكول) بصدد متابعة تطورات هذا المرض ومراقبة الوضع بالبلدان المصابة بالتنسيق مع المنظمة العالمية للصحة ومركز مراقبة الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية بهدف جمع المزيد من المعلومات والمعطيات عن هذا المرض وتقدير تأثيراته على الصحة حيث أنّه وبالرغم من عدم توفّر معلومات مؤكّدة حول مصدر العدوى وطريقة التعرض فإنّ إمكانيّة انتقال الفيروسي بين البشر مؤكّدة.
+ تابع أيضا: بسبب فتاوي الوهابية.. شرب بول البعير في الشرق الأوسط يسبب إنتشار فيروس كورونا القاتل
وفي هذا الصدد تُذكّر الوزارة بأهميّة الإجراءات الوقائية العامّة لمكافحة الأمراض المنقولة ومن ضمنها فيروس "كورونا" وخاصّة الحرص على غسل اليدين باستمرار والمحافظة على نظافة المحيط والأغذية واجتناب مخالطة المرضى الحاملين لأعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا أو الالتهابات الصدرية الحادة والقادمين من البلدان الموبوءة.
كما تؤكّد على ضرورة إتباع هذه الإجراءات بالنسبة للمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام وتحثّهم على الحصول على المطوية المتعلقة بالإجراءات الواجب إتّباعها لتجنّب هذا المرض والموضوعة على ذمّتهم بمكاتب المراقبة الصحيّة بالمطارات.
وتنصح وزارة الصحة المسنّين والمصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل والأطفال دون 12 سنة لتأجيل القيام بالعمرة أو الحج إلى موعد لاحق وذلك حفاظا على صحتهم.
وفي الأخير تجدّد الوزارة تأكيدها بأنّ السلوك الفردي الصحي والسليم وأخذ الاحتياطات المتعلقة بشروط النظافة وحفظ الصحة أساس الوقاية من انتقال مثل هذه الفيروسات.
وزارة الصحة التونسية