وقد نجحت المجموعة في التسلل نحو التراب التونسي منذ فترة قصيرة وقرروا الاختباء داخل منطقة سكنية بولاية مدنين، الا ان احد السكان تفطن الى حركة غير عادية في المنزل واعلم الجهات الامنية التي قامت بمحاصرة المنزل واغلاق كل المنافذ التي قد يستعملها عناصر الخلية للهروب، وبعد تطويق الحي السكني نجح الامنيون في الدخول وإيقاف المجموعة وحجز كميات هامة من المتفجرات والأسلحة والألغام المتطورة وهواتف جوالة وخرائط لكامل تراب الجمهورية.
وفي نفس السياق قال الناطق الرسمي لوزارة الداخلية محمد علي العروي أن عددا من الإرهابيين التونسيين متواجدون في ليبيا مشيرا الى ان هذه العناصر سندها ليبيا بحيث تتدرب وتخطط وتتلقى منه الدعم اللوجستي. موضحا الى ان الواقع الليبي تغير بعد الأحداث الأخيرة وهو ما صعّب المهام على تونس. وأكد أن هناك أطرافا تخطط لاستهداف تونس وكيان الدولة.
وأضاف أن تكتيك هذه المجموعات يتغير بحسب القوة ودرجة الاختراق وبالتالي يمكنهم القيام بعمليات فردية تعرف بـ"الذئاب المنفردة" أو عمليات جماعية.
وقال مصدر أمني أنه تم العثور على اسماء وصور ومعلومات دقيقة حول القيادات الامنية خاصة الميدانية في حواسيب الإرهابيين وحسب المعطيات الأولية فان الإرهابيين الذين قبض عليهم في مدنين وبقية العناصر الارهابية المقبوض عليهم منذ أسبوع كان لهم هدف مشترك وهو إستهداف منشآت سياحية ومؤسسات اقتصادية واغتيال ثلاثة قيادات بوزارة الداخلية واربعة سياسيين فاعلين على الساحة السياسية، وينتمون لأحزاب المعارضة واكد المصدر ان الهدف من سلسلة الاغتيالات ادخال البلاد في حمام دم وبث الفوضى فيها.