شاه ينشر لأول مرة .. هذا ما فعله أصهار بن علي في اللحظات الأخيرة

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / ينشر لأول مرة .. هذا ما فعله أصهار بن علي في اللحظات الأخيرة / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز": دائما قد تكون ادوار ربع الساعة الاخيرة غير مجدية... فمروان مبروك وسليم شيبوب وسليم زروق ومحمد صخر الماطري اصهار الرئيس عاشوا اللحظات الاخيرة قبل انهيار حكم 23 سنة وهم من كانوا طيلة سنوات بعيدين عن القصر ولكنهم كانوا فاعلين احيانا على الساحة.. وقد نشرت صحيفة "الشروق" التونسية حقائق مثيرة عنهم في ذلك الزمن..
أدوار هامة
لم يكن للسياسيين وحدهم دورا هاما في احداث 14 جانفي 2011 بل كان لأصهار الرئيس السابق زين العابدين بن علي أدوار رئيسة في تلك الفترة الحساسة التي مرت بها تونس ولعل ابرزهم مروان مبروك رجل الاعمال والزوج السابق لسيرين بن علي وسليم زروق زوج غزوة بن علي وسليم شيبوب زوج درصاف بن علي وصخر الماطري زوج نسرين بن علي.
فشل الاصهار
يوم 11 جانفي 2011 عاد مروان بن مبروك الي تونس بعد ان كان متواجدا بفرنسا التي قضى فيها ثلاثة ايام واتجه مباشرة الي قصر قرطاج للاطمئنان علي وضع ابنائه وزوجته سيرين بن علي وبعد يومين وتحديدا يوم 13 من نفس الشهر قامت غزوة بن علي ابنة الرئيس السابق وزوجها سليم زروق بزيارة لمنزل «بن مبروك» للتشاور حول ايجاد حلول ممكنة وعاجلة للمشاكل التي تمر بها البلاد في تلك الفترة.
ساعد مروان بن مبروك وزوجته سيرين بن علي وشقيقتها غزوة بن علي وزوجها في صياغة الخطاب الاخير الذي القاه الرئيس السابق زين العابدين بن علي يوم 13 جانفي 2011 وكان لهم دور هام في كتابته....
من جهة اخري سافر صخر الماطري الي ثلاثة بلدان عربية للقيام بلقاءات ماراطونية مع السفراء وقيادات هذه البلدان والتقى هناك برموز من المعارضة وهي الان من الحزب الحاكم واتفقوا علي ايجاد حلول توافقية للأزمة وعاد ليبشر الرئيس زين العابدين بن علي بأنه نجح في المهمة الموكلة اليه ولكنه وجد الاوضاع اكثر سوءا مما كان يعتقد...
رجل الاعمال والرئيس السابق لفريق الترجي الرياضي سليم شيبوب لم يكن افضل حال من غيره من اصهار الرئيس السابق زين العابدين بن علي وكان هدفه آنذاك حماية عائلته المهددة وتسفير امواله نحو دبي بمساعدة بعض اصدقائه وخاصة الرياضيين منهم كما انه لم يكن مؤثرا في المشهد السياسي في تلك الفترة وكان من بين اكثر الشخصيات التي تعرضت للنقد من قبل الشعب التونسي وكلما شتم في صفحات التواصل الاجتماعي إلا وجن جنونه....
حلول ولكن!
قرر مروان بن مبروك وسليم زروق ان يقترحا على الرئيس السابق بعض الحلول للخروج من الازمة التي تعرفها البلاد في تلك الفترة على غرار ان يقوم بإجراء انتخابات مبكرة واطلاق سراح كل الموقوفين وفعلا اتجها نحو القصر الرئاسي بقرطاج واثناء المقابلة التي جمعتهما به سمعا «بن علي» يسدي أوامر لمدير الامن الرئاسي علي السرياطي بضرورة اطلاق السراح كل المساجين المقبوض عليهم في قضايا حرية التعبير ثم التفت الى صهريه قائلا «الامور مخيفة ولكن تحت السيطرة».
يوم 14 جانفي 2014 كان اصهار الرئيس السابق زين العابدين بن علي متواجدين بالقصر الرئاسي برفقة زوجاتهم وكان الجميع يعانون حالات اضطراب وخوف على مصيرهم ومصير ابنائهم مما جعل مروان مبروك يتصل بشقيقه في فرنسا ويطلب منه تسفير افراد عائلته ولكنه وجد رفضا من زوجته سيرين بن علي التي اقتنعت بعد عديد المحاولات من زوجها...
المطار والملثمون
يوم 14 جانفي علم صهر الرئيس السابق رجل الاعمال مروان بن مبروك ان هناك مجموعة من الامنييين الملثمين والحاملين للأسلحة بمطار تونس قرطاج الدولي يبحثون عن افراد عائلة «الطرابلسية» وقاموا بتفتيش الحافلة التي تقل ابناءه وزوجته سيرين بن علي مما جعله يتصل ببن علي ومدير الامن الرئاسي علي السرياطي ويخبرهما بهذا التطور الخطير...
وفي نفس اليوم اتصل رجل الاعمال سليم زروق بالرئيس زين العابدين بن علي واعلمه ان منزل سفيان بن علي بالحمامات تم اتلافه ونهبه وسرقته وقد طمأنه «بن علي» ووعده بتوفير الحماية له ولعائلته ورغم ذلك انتابته حالة من الخوف بعد ان اعلمه مدير الامن الرئاسي السابق الجنرال علي السرياطي ان الوضع بالبلاد متأزم جدا...
كما طلب سليم زروق صهر الرئيس السابق زين العابدين بن علي من زوجته غزوة بن علي يوم 14 جانفي 2011 ان يسافرا معا برفقة ابنائهما خارج حدود الوطن ولكن الرئيس السابق رفض هذه الفكرة وطمأنها بان الوضع سيتحسن ولا داعي للخوف مما جعلهما يطمئنان ويغادران القصر حوالي منتصف النهار...
يوم الرعب
حوالي الساعة الثالثة مساء من يوم 14 جانفي 2011 طلب احد اعوان الامن الرئاسي من سليم زروق وزوجته بضرورة مغادرة البلاد في اقرب فرصة لان هناك مجموعة من المواطنين قادمون نحو منزلهم وفعلا غادر الجميع المنزل نحو البحيرة اين يقطن قريب «زروق» وعندما حاولت غزوة بن علي الاتصال بوالدها لكنها لم تنجح ثم تلقت لاحقا اتصالا هاتفيا من مدير الامن الرئاسي علي السرياطي وطلب منها الحضور فورا الي ثكنة العوينة...
وصلت غزوة بن علي الي ثكنة العوينة برفقة عائلتها ووجدت علي السرياطي واقفا امام باب واعلمها ان هناك طائرة عسكرية ستقوم بنقلهم وفجأة حاصرت مجموعة من العسكريين سيارة سليم زروق من نوع «مرسيدس» وقاموا بتفتيشها مما اثار حالة من الرعب والخوف خاصة لدى زوجته التي اغمي عليها من شدة الخوف والارتباك ...
السرياطي في أزمة
علمت غزوة بن علي ان والدها غادر البلاد نحو السعودية وهذا ما اثار استغرابها وفجأة حلت مجموعة من قوات الجيش الوطني وتوجه احد العسكريين برتبة ضابط الي الجميع قائلا «متقعدوش بحذا بعضكم..» ونفذت غزوة بن علي الاوامر وابتعدت عن مكان تواجدها ثم توجه بالخطاب نحو الجنرال علي السرياطي وطلب منه ان يسلمه سلاحه وهواتفه الجوالة وهذا ما اثار استغراب عائلة سليم زروق.
انهيار الحكم
اصيبت غزوة بن علي بصدمة كبري عندما شاهدت الكلمة التي القاها الوزير الاول السابق محمد الغنوشي واعلن من خلالها ان بن علي لن يعود ابدا.. وبعد لحظات اتصل الرئيس السابق بصهره سليم زروق وقال له «ويني غزوة نطلب فيها متهزش.. انتوما وين توة» فاعلمه ان هاتفها سرق في ثكنة العوينة وانهما يقيمان في منزل صديق له فاجابه «كان تحبوا اشوفلكم كيفاش تخرجوا».