مدونة "الثورة نيوز": سيبقى يوم 18 اكتوبر خالدا في ذهن العديد من التلاميذ المعهد الثانوي فرحات حشاد بقابس باعتباره تاريخ مفارقة احد زملائهم للدنيا وهو بين احضانهم وايديهم.وتتمثل تفاصيل الحادثة الأليمة التي اهتز لها الرأي العام بمدينة قابس انه وفي حدود الساعة الحادية عشرة صباحا علا الصياح من احدى قاعات المعهد وبهروع جميع من سمع الصياح من اساتذة واداريين وتلاميذ الى مصدره وجدوا التلميذ "فاضل اليزيدي" البالغ من العمر 16 عاما والمزاول لتعليميه بالسنة الاولى ثانوي ممددا على الارض وقد لحقته اصابة على مستوى مؤخرة الراس وهو في وضعية حرجة للغاية.
ولم يبد الضحية اي ردة فعل ولم ينطق بأي كلمة وأمام هذه الوضعية تم الاتصال بسرعة بالحماية المدنية والتي حلت بعد حوالي الربع ساعة ورغم محاولتهم اسعافه اوليا فان يد المنية كانت اسرع ولم تمهله الى حد وصوله الى المستشفى الجهوي حيث فارق فاضل الحياة .
وعن اسباب الحادث حسب ما اكده احد شهود العيان بالمعهد فان فاضل كان يتمازح مع احد زملائه الا انه فقد توازنه وسقط من الخلف ولم يكن هناك اي شجار بين الاصدقاء او اي شيء من هذا القبيل، وبعد هذا الحادث عمت الفوضى المكان حيث علا الصياح والبكاء بالمعهد وتاثر التلاميذ والاساتذة بالحادث حيث انقطعت الدروس بسبب الوضعية الصعبة التي كان عليها الجميع كما انه فور وقوع الحادث حلت النيابة العمومية على عين المكان وعاينت مكان الحادث واذنت بفتح تحقيق قضائي في الغرض.