تقليص هذا الكم من التظاهر يتطلب قرارات ومقترحات وتنظيم ‘ لكي لا يصبح هذا الأسلوب التعبيري مبالغ فيه ‘ ولا يحيلنا على تجاوز الاشكاليات المطروحة وتحقيق الأهداف المنشودة . وكان الأجدر أن نقرر مظاهرة واحدة في الشهر لكل ولاية ‘ لكسب التعاطف والمساندة للحقوق ونحكم ترشيد الفوضى وإمكانية الدخول في العنف والابتزاز السياسي .
هذا الرقم يؤهل تونس الدخول الى كتاب قيناس للأرقام القياسية وتحطيم الرقم المسجل . فالتميز عند التونسي ظاهرة تحكمها المبالغة ‘ والإنفلات في غياب التأطير وتحرك المجتمع المدني لزرع روح المواطنة ‘ والتحسيس بخطورة الوضع الإقتصادي ورسم خريطة العبور بالبلاد الى الديمقراطية الحقيقية التي تخلق التوازن حتى في أساليب التعبير والتظاهر .