و اعتبر محمود البارودي أن تغيير الولاة يعكس تجاهل حركة النهضة لحلفائها في الحكم و يتنزل في إطار خطة سياسية للإعداد للإنتخابات القادمة .
و قال إن 70 بالمئة من النيابات الخصوصية في تونس تعانى من محاولات الهيمنة عليها من طرف سياسي و ذلك في إشارة إلى حركة النهضة.
و أضاف أنه منذ وصول الترويكا إلى الحكم و قع تغيير معظم المعتمدين و حوالي 16 من الولاة في كامل الجمهورية و اعتبر أن ذلك تأكيد للرغبة في السيطرة على هذا الفضاء لخدمة أجندة سياسية .
و وصف تغيير الولاة بالخطوة الخطيرة و قال إنها تتعارض مع أحد أهداف الثورة المتمثل في تحييد الإدارة و صرح بأن حركة النهضة تسير خطى الحزب الحاكم السابق و تحاول السيطرة على الإدارة و أشار في هذا السياق والى المستير الجديد السيد الحبيب ستهم المنتمى لحركة النهضة .
و حول من نظموا مثلا وقفة احتجاجية مساندة لتعيين الحبيب ستهم واليا على المنستير قال ” إن من يرحبون بالولاة النهضاويين هم بالضرورة من أنصار النهضة ” و في المقابل قال إن الرافضين لقررات مماثلة لهم الحق في ذلك لأنه لم يقع إعلامهم بسبب التعيينات .
و قال إن تعيين أو تغيير الولاة متعلق بالسهر على تنفيذ البرامج و أوضح في المقابل أن برنامج حركة النهضة الإقتصادي و الإجتماعي غير واضح و أضاف أنه حتى قانون الماية التكميلي لم يتم عرضه بعد على المجلس التأسيسي .
وأكد أن حركة النهضة تخلت عن التنصيص على الشريعة في الدستور الجديد و عوضت ذلك بمزيد السيطرة على الإدارة و التفرد بالحكم .
و تحدث البارودي عن تصريح لوزير الإصلاح الإداري السيد محمد عبو ذكر فيه أن تعيين أي وال أو معتمد يتم بالرجوع اليه حيث قال ” نريد أن نسأل محمد عبو هل مرت هذه التعيينات عليه و هل هو موافق عليها و إذا كان غير موافق عليها فعليه أن يصرح بذلك “.