لا أمل في قلب معادلة إنتخابات 2019 الا باتحاد المستقلين.. بقلم الأستاذ عميره عليه الصغيّر
لمتابعة الخبر والحصول على المزيد من المعلومات والمعطيات الجديدة, لا تنسى الإشتراك في صفحتنا على الفيسبوك عبر الرابط التالي: http://fb.com/thawra.news.tn
بقلم الأستاذ عميره عليه الصغيّر
مازلنا مقتنعين بأن لا أمل في قلب المعادلة في الإنتخابات القادمة ل2019 الا باتحاد المستقلين حول أرضية سياسية واحدة وبرنامج انتخابي واحد و قائمات انتخابية موحدة من المستقلين تتوفر فيهم الكفاءة و نظافة اليد والعرض وعدم تورطهم في الاستبداد و الفساد و لهم اشعاع بين الناس.
مستقلون لا يعني اننا بدون قيم و رؤى سياسية فقط مستقلون عن الأحزاب السياسية لعدة اعتبارات لأن التونسيين فقدوا الثقة في جل الأحزاب و في جل السياسيين الذين يحكمون و حتى الذين هم في دور المعارضة و الانتخابات البلدية الفارطة شاهد على ذلك.
مستقلون لكن لسنا معادين لمن نشترك معهم في الوطنية و في الايمان بقيم الدولة المدنية والعدالة الاجتماعية وفي الدفاع عن مجتمع تحكمه قيم التسامح و الحريات الفردية ، نعادي من يجرون تونس نحو الخراب من تجار الدين و عصابات المافيا و الفساد حتى وان تقنعوا بقناع الوطنية والحداثة والإصلاح.
تكوّن “الاتحاد الوطني للمستقلين” ندعمه و نعتبره خطوة هامة لتحقيق الهدف واعطاء الأمل للتونسيين. فقط البعض يتلكّأ و يصطنع الأعذار لكي لا يتوحّد مع الآخرين والبعض الآخر يتحرك يمنة و يسرى للإيهام نفسه انه يناضل في منطق الهروب الى الأمام.
و في النتيجة لا أحد سيربح في ما يخطط له ، لأن التونسيين لن يعطوا اعتبارا ولا ثقة الا اذا تجلّت امامهم قوة موحدة ترفع نفس العنوان و نفس الشعار ونفس القيم و تقدم قائمات موحدة و برنامجا موحدا.
وهذا ليس صائرا حاليا و يصعب ان يتحقق لاحقا وفي المنظور على ما نعتقد وحتى ان صار تقارب ما فسيجد ان “القطار فاته” وان الماكينات من الأحزاب التي لها المال و لها جهاز الدولة قد حسمت أمورها بعد وسبقت الجميع للالتفاف على المنتخبين ( الذين يرغبون في التصويت) وحتى الغالبية التي كانت تأمل في ظهور “البديل” لم يظهر فانها ستكون من المقاطعين للانتخابات اصلا.
وسيتحمل اصحاب الحسابات الضيقة وعقليات المصلحة الخاصة والأغبياء المُتذاكين دائما مسؤولية الهزيمة الإنتخابية وانتصار حزب الإخوان وشتات الليبراليين و مفرخات النداء.
و لسنوات مستقبلا سنرزح تحت حكم الإخوان و حلفائهم في بيع الوطن و ضرب المكتسبات و جر البلاد اكثر للخراب.
*لمن يرغب فليتذكرني سنة 2020.