مدونة "الثورة نيوز - عاجل": وجه يوسف الشاهد مراسلة رسمية لسهام بن سدرين رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة يعلمها من خلالها الى بانتهاء عمل الهيئة بنهاية شهر ماي الجاري وانتهاء الأربع سنوات وهي المدة المحددة لعملها .
وطالب الشاهد بن سدرين بتسليم تقريرها الاداري والمالي للرئاسات الثلاث حسب ما ينص عليه قانون عملها الى جانب ايداع وثائقها في الأرشيف الوطني وأنهاء إلحاق كل الموظفين الذين يعملون بالهيئة والعودة الى مواقعهم الإدارية السابقة.
ولكن تعنت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة حال دون استجابة سهام بن سدرين لهذا الطلب الرسمي، ومنذ الصباح، يشهد مقر الهيئة حالة من التوتر على خلفية الوعود التي كانت " اغدقتها" بن سدرين على الموظفين والعملة والإطارات الذين أجلت اجازاتهم الشهر الماضي على اعتبار انهم سيواصلون العمل الى غاية شهر ديسمبر بالرغم من الفيتو الذي كان رفعه أعضاء مجلس نواب الشعب في وجهها.
وكان زهير مخلوف عضو الهيئة" المغضوب عنه" نشر تدوينة على حسابه الشخصي على الفايس بوك وصف فيها حالة الإحتقان التي تعيشها هيئة الحقيقة والكرامة منذ الصباح، حيث قال :
"سب وشتم وتهديد لرئيسة الهيئة من طرف الموظفين بسبب أن الرئيسة وعدتهم بمواصلة العمل وضمان الوظيف لهم الى شهر ديسمبر القادم بعد أن أجّلت لهم أذونات الحصول على راحتهم السنوية ووجدوا أنفسهم محرومين من كافة حقوقهم بسبب الوعود الكاذبة التي وعدتهم بها بن سدرين .
فوجئ الجميع هذا اليوم بمراسلة الحكومة التي تعلم الهيئة بانتهاء أعمالها طبق الفصل 18 من القانون الأساسي "حُدّدت مدة عمل الهيئة بأربع سنوات بداية من تاريخ تسمية أعضاء الهيئة.."
وطبق الفصل 68 الذي ينص على أنه :" تختتم أعمال الهيئة بنهاية الفترة المحدّدة لها قانونا وتُسلّم كل وثائقها ومستنداتها إلى الأرشيف الوطني...." .
وطالبت الحكومة بن سدرين تسليم وثائقها ومستنداتها إلى الأرشيف الوطني كما أعلمتها بقرار انهاء الحصانة ورفعها عن أعضاء الهيئة وإنهاء إلحاقهم وإلحاق كافة الموظفين التابعين لها.
كما طالبتها بإحالة تقريرها الختامي الشامل إلى الأطراف المعنية طبق ما ينص عليه الفصل 67 " تقدم تقارير الهيئة إلى كل من رئيس الجمهورية ورئيس المجلس المكلف بالتشريع ورئيس الحكومة".
واسترسل زهير مخلوف في الحديث ليكيل سيلا من التهم لرئيسة الهيئة التي نعتها بالكاذبة والظالمة والمتاجرة بدماء الضحايا والشهداء....
وانتهى مخلوف الى القول : بن سدرين ضحكت على ذقون الثورجيين ....وانتهت في مزبلة التاريخ لم تعالج ولو ملفا واحدا لضحية واحدة "
ALTNEWS