القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / مؤانسات / Video Streaming

كتب مصطفة عطية

يواصل الهاشمي الحامدي  بإصرار يرتقي إلى مستوى العناد مسلسل احتجاجاته الفلكلورية التي أصبحت مصدر تندر وٱستهزاء المواطنين ، فهو يصطاد الأحداث والوقائع والطوارئ لركوب سروجها بسذاجة وحمق في أغلب الأحيان . إحتج على الباجي قائد السبسي الذي طالب بالنظر في مسألة تحقيق المساواة في الإرث كما إحتج من قبل على قرار ترامب منع دخول مواطني سبعة بلدان إسلامية إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومنها السودان ذاك البلد الذي يكن له الهاشمي الحامدي محبة كبرى وعشقا أسطوريا وله مع العديد من مسؤوليه علاقات وثيقة ، وضد عودة النصب التذكاري  للزعيم الحبيب بورقيبة محرر المرأة وواضع قانون منع تعدد الزوجات الذي يطالب الحامدي بالرجوع عنه  ، وضد مؤسسة التلفزة التي يريدها أن تروج لمسرحياته ، ثم يقيم خيمة ببضعة أنفار في قلب العاصمة ، وها هو يعلن للمرة الألف إنسحابه من الساحة السياسية وعدم عودته إلى تونس !! لذلك فإنه لا يحرث في البحر ولا ينفخ في قربة مقطوعة ولم يهدر جهده ووقته عبثا وإنما كان يؤدي مهمة ويلعب دورا ويبعث برسائل مشفرة وأخرى واضحة ومكشوفة ، لست بصدد تحميله ما لا طاقة له به من أدوار ولكن ذلك هو الهاشمي الحامدي ، كما عودنا دوما لا يتحرك إلا وفي جرابه مجموعة من الأهداف يسعى إلى تحقيقها ، ولا تسألوه عن الطريقة التي إتبعها ، فتلك مسألة لا تعنيه ، إذ كل الطرق بالنسبة إليه حتى تلك التي تثير الإستهزاء والإستخفاف صالحة لبلوغ الغاية التي يصبو إليها

المصدر: الصريح


TH1NEWS

الأكثر متابعة الآن: