مدونة "الثورة نيوز - عاجل": اتهمت منظمة "أنا يقظ" التونسية ، رئيس الحكومة السابق مهدي جمعة، بإهدار المال العام والإساءة إلى صورة تونس وسمعتها في الخارج.و أشارت "أنا يقظ" في بيان صادر عنها إلى أن رئيس حكومة التكنوقراط السابق قام بإلغاء تنظيم المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد في تونس خلال شهر أكتوبر سنة 2014، و ذلك رغم معارضة لجنة الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد صلب المجلس التأسيسي وقتئذ.
و أضاف البيان أن المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد الذي افتتحت فعالياته في نسختها السادسة عشر، اليوم بماليزيا تحت شعار "لا للإفلات من العقاب" كان من المزمع عقده في تونس لو لم يرفض مهدي جمعة ذلك.و لاحظ ذات البيان أنه "بينما يحارب العالم الإفلات من العقاب في ماليزيا، يتم التشريع للإفلات من العقاب في تونس".و أوضحت المنظمة المذكورة أن تونس دفعت وقتها من خزينة الدولة مبلغ 2،3 مليون، ليتم التخلي بعد ذلك عن تنظيم فعاليات المؤتمر من طرف حكومة جمعة.
و ذكرت "أنا يقظ" بأن رئاسة الجمهورية راسلت بتاريخ 24 يوليو 2014 منظمة الشفافية الدولية، لتؤكد لها "إصرار تونس على إستضافة هذا المؤتمر" و لتؤكد كذلك دفع بقية المبلغ المتخلد بذمة الدولة التونسية، والمقدر بأكثر من 700 ألف دينار.و أضافت المنظمة أن رئاسة الجمهورية طالبت وقتها بتأجيل أشغال المؤتمر إلى شهر أفريل أو ماي 2015، متهمة في الأثناء مهدي جمعة بإهدار المال العام على خلفية التخلي عن تنظيم تونس للمؤتمر المذكور، وفق تقديرها.
و في رد له عن هذه الإتهامات، قال مهدي جمعة في تصريح إعلامي، إن "الاتفاق المذكور كان مجحفا ويضر بتونس نظرا للوضع المالي بالقطاع العمومي وقتها". و أكد جمعة وجود إخلالات كبرى في هذه الإتفاقية، و أنه لذلك قررت حكومته عدم استضافة مؤتمر مكافحة الفساد في تونس وفق كلامه.