القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / هذا هو موعد عودة السيارة «الشعبية» إلى السوق التونسية / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": يشكل موضوع امتلاك سيارة هاجسا بالنسبة إلى الكثير من العاملين ومن اصحاب العائلات الذين يعتبرونها ضرورية لقضاء الحاجيات واصطحاب الأبناء وتفادي مشاكل النقل العمومي الذي يهدر الكثير من النقل والطاقة. السيارة بالنسبة إلى الكثيرين ضرورة لا مجرد «فيس».. لكن أمام هذه الحاجيات الملحة يقف التونسي أمام أسعار السيارات الباهظة وغياب السيارات الشعبية ذات الأسعار المعقولة.
صحيفة «الشروق» حاولت فتح ملف السيارات الشعبية في تونس .. ومعرفة إمكانية استيراد عدد جديد منها والمعوقات التي تحول دون جلب سيارات تراعي المقدرة الشرائية للتونسي.
استيراد سيارات هندية أو آسيوية وغيرها من إيران .. وجلب حوالي 45 ألف سيارة شعبية وغير شعبية ، كلها من المواضيع التي تم تداولها ووقع مناقشتها في مجالس وزارية من حكومة المهدي جمعة قبل أن يغيب الملف تماما ويكتنف ملف السيارات الشعبية الغموض التام. وفي المقابل يضع الآلاف من المواطنين مطالبهم قصد الحصول على سيارة شعبية تراعي المقدرة الشرائية للموظفين والعمال.
وخلال حديث مع مصادر من وزارة التجارة ومع السيد لزهر بالنور المدير العام للتجارة الخارجية بوزارة التجارة ، بين أن تراجع قيمة الدينار التونسي مقارنة بالأورو والدولار هي من الاسباب التي جعلت عمليات جلب السيارات الشعبية إلى تونس متعطلة.. حيث أن جلب عدد من هذه السيارات لن يكون مختلفا عن السيارات الأخرى الجديدة ذات الخمسة خيول من حيث سعر البيع.
واضاف المتحدث ان السعر لا يمكن أن يختلف إلا في صورة جلب سيارات لا تحترم نفس مقاييس الجودة والسلامة المرورية المعمول بها حاليا في تونس. وهو ما جعل الأطراف المسؤولة تتخلى عن استيراد بعض أنواع السيارات الآسيوية.
وأضاف السيد لزهر أن عودة استيراد السيارات الشعبية غير مرتبطة بقرار إداري بل مرتبطة بعودة انتعاش الاقتصاد والدينار التونسي عموما.
وتقوم بلادنا باستيراد حوالي 30 نوعا لسيارات من دول معروفة من كامل أنحاء العالم. ويختلف سعر السيارة حسب النوعية والحجم و الأداءات المدفوعة.
ارتفاع في الأسعار
تشهد سوق السيارات المستعملة والجديدة ارتفاعا في الأسعار حيث لا يقل سعر السيارة الجديدة عن 25 ألف دينار.
وحسب مصادر مطلعة فإن سوق السيارات في تونس قد شهدت تراجعا في المبيعات بحوالي 6 بالمائة. وقد تم بيع حوالي 29945 سيارة إلى موفى شهر جويلية هذا العام. ورغم هذا التراجع العام إلا ان بعض أنواع السيارات حافظت على موقعها و تصاعدت أسهمها في سوق السيارات التونسية والإقبال عليها.
وقد شهدت سيارات الـ«سيتروان» احتلال صدارة المبيعات إلى موفى شهر جويلية 2015 من خلال بيع 4173 سيارة بما يعادل 13.93 بالمائة من حجم السوق، وتطورت المبيعات بحوالي 30.9 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2014.. وتليها السيارات الألمانية «فولسفاغن» بـ3014 سيارة اي ما يمثل حوالي 10 بالمائة من السوق، لتسجل المبيعات تطورا ب 6.16 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وتحتل السيارات البيجو المرتبة الثالثة في المبيعات بـ2732 بالمائة أي ما يمثل 9.12 بالمائة من المبيعات مع العلم أن إحدى سيارات البيجو احتلت خلال شهر جويلية صدارة المبيعات في السيارات.. أما في المرتبة الرابعة والخامسة فتحتل سيارات الرينو والكيا الترتيب تباعا.
وعموما يعتبر الملاحظون والخبراء أن سوق السيارات في تونس قد شهد نقلة نوعية خلال السنتين المنقضيتين.
ويفسر بعض الخبراء تراجع الاقبال على السيارات الجديدة بتراجع المقدرة الشرائية وهو ما يجعل سوق السيارات المستعملة تشهد رواجا وارتفاعا في الأسعار.
الشعبية «أرستقراطية»
أشار السيد توفيق بن جميع من منظمة الدفاع عن المستهلك إلى أسعار السيارات الشعبية التي لم تعد شعبية بل إنها اسعار عالية. وقال إن ارتفاع اسعار السيارات يعود إلى تراجع توزيع حصص استيراد السيارات في تونس والتي تأخر توزيعها وتقدر بحوالي 35 الف سيارة لكل طرف. وقال ان الاسعار قد ارتفعت خاصة مع تراجع التوريد المرتبط بامكانات الدولة وتراجع قيمة الدينار وتأثر العملة الصعبة.
واشار الى ان ارتفاع الاسعار وتراجع المبيعات سيؤثر في تجديد الاسطول. كما طالب بترشيد استعمال السيارات وتحسين ظروف التنقل خاصة مع اختناق الطرقات بالسيارات من جهة ومعاناة المواطن مع النقل العمومي من جهة اخرى.
ومن جهة اخرى حذر السيد توفيق بن جميع من بعض انواع السيارات التي قد يتم توريدها دون اعتماد مقاييس الجودة واشار الى احدى الماركات التي يواجه سواق الاجرة مشاكل فيها بسبب الزيت الذي ينتهي بسرعة. وتبقى معضلة الحصول على سيارة خاصة تواجه التونسيين امام ارتفاع الاسعار من جهة واختناق حركة المرور من جهة ثانية.. إضافة إلى تدني خدمات النقل العمومي الذي لا يمثل حلا يحفظ كرامة الكثير ووقتهم.

الأكثر متابعة الآن: