كما ان الأمن العسكري خلال فترة إشرافي عليه كان على اطلاع من انتماء عدد هام من العسكريين للجهاز السري لحركة النهضة ، لكن جزءا من هؤلاء لم يقع التحقيق معه وواصل عمله صلب المؤسسة العسكرية.
ثم انتم تذكرون طبعا ذلك الفيديو المسرب الشهير لراشد الغنوشي مع قيادات سلفية يتحدث فيه عن الجيش ووصفه بانه غير مضمون.
في حقيقة الأمر اصبح الجيش بشكل او بأخر مضمونا.
كما تذكرون حوار الجنرال رشيد عمّار على قناة التونسية وهو يعلن استقالته من منصبه حين تحدث عن لقائه براشد الغنوشي، وقال له "هل أصبحت مضمونا يا شيخ".
- هل يعني ان الجنرال رشيد عمار أصبح مضمونا لحركة النهضة؟
بطبيعة الحال ليس مضمونا بمعنى الولاء والطاعة ولكن بمنطق الحسابات والمصلحة.
لو لم يكن كذلك لما وقع التمديد له بسنتين خارج القانون بعد سن التقاعد.
كما أننا اذا نظرنا الى تعاطي القيادة العسكرية مع ملف الإرهاب .. وأنا متأكد ان المعلومات حول التحركات الإرهابية في جبل الشعانبي متواجدة منذ 2011-2012 الا انه لم يتم التعامل معها بتاتا.
بل أكثر من هذا هناك مرافق طيّار مكلف بالرصد عوقب بسبب مخالفة التعليمات لأنه اقترب بالطائرة من جبل الشعانبي للتثبت فيما يجري فيه، وكان ذلك في عهد الفريق أول رشيد عمار"
- لم يكن لقاؤنا بالعميد موسى الخلفي ليمر دون ان نساله عن حقيقة التواجد الأمريكي بتونس فكان جوابه:
"انا كنت منذ 1991 الى سنة 2000 في اللجنة المشتركة التونسية الأمريكية للدفاع والتعاون العسكري بين تونس وامريكا لم يتوقف لحظة.
اما عن حقيقة وجود قاعدة عسكرية امريكية بتونس فاستبعده بشدة لانه لا حاجة للأمريكان به. هم بحاجة لمد لوجستي مثل تهيئة مستشفيات قادرة على علاج جرحاهم في عمليات محاربة الإرهاب على غرار ما نشرتموه عن مستشفيات الفوار والذهيبة ورمادة.
امّا وجود قواعد فهم بغير حاجة الى ذلك لان لهم قواعد قريبة في مالطة وصقلية.
لكن يجب ان يفهم التونسيون ان الأمريكان امدونا بطائرات دون طيار لرصد الإرهابيين وبما ان قيادة مثل هذه الطائرات تحتاج الى خبرات عالية، فان بعض الضباط الامريكيين يقومون بذلك في تونس وهذا يفسّر ما قيل عن التواجد العسكري الامريكي في تونس.
وانا اعتب على وزارة الدفاع والناطق الرسمي باسمها إخفاءهم هذا الأمر عن التونسيين.