ويستفاد من خلال مداولات المحكمة أن زوج المتهمة شك في سلوك شريكة حياته بعدما لاحظ تكرار عديد المكالمات الهاتفية من رقم واحد، ولما سألها عن سر هذه المكالمات كشفت له سرا خطيرا مفاده انها رأت رؤية صالحة واستمعت إلى هاتف من السماء يحثها على الاتصال بهذا الرقم لأنه رجل صالح وعلى بركة كبيرة.
وفعلا استفاقت صباحا وتذكرت الرقم فاتصلت به فأعلمها المخاطب انه من جماعة «التبليغ والدعوة» ومن حفظة القرآن فأسرت لزوجها بهذه الحقيقة التي تتفق وتوجهات شريك حياتها، وتبعا لذلك أصبح الزوج والخليل صديقين تربطهما علاقة «التبليغ والدعوة».
الزوج انطلت عليه هذه الكذبة الساذجة التي تخفي في الواقع علاقة قديمة بين المتهمين، وأصبح يستدعي الخليل إلى منزله باعتباره «على بركة عظيمة» إلى أن كانت اللحظة التي ضبطت فيها الزوجة في المقاعد الخلفية لسيارة بمكان منزو في طريق سيدي منصور رفقة خليلها في وضع مخل بالحياء لتنكشف كل الحقائق.
كما أن أعوان الشرطة أفادوا أنهم وجدوا طفل صغير داخل السيارة عمره لا يتجاوز السنتين اتضح فيما بعد انه إبن المتهمة.