و قد افادتنا مصادر مطلعة على شؤون المنطقة الحدودية ان هذا الاجراء الليبي فاجأ الجميع باعتبار أن السلطات الليبية لم تكن تعطي اي اهمية الى وثائق السيارات سواء منها التونسية أو الليبية و ان اتخاد قرار شبيه يدل على معرفة الطرف الليبي بان سيارات صغار المهربين التونسيين لا تمتلك وثائق قانونية و فسرت مصادرنا هذا القرار حسب معلومات بحوزتها الى تنسيق بين السلطة الليبية القائمة في المعبر و محموعة من كبار المهربين التونسيين و الليبين لقطع الطريق أمام صغار المهربين التونسيين الذين يستعملون سياراتهم الخفيفة لجلب البنزين و بعض السلع من ليبيا بكمبات ضئيلة حسب ما تسمح به امكانياتهم.
و أضافت مصادرنا ان كبار المهربين قاموا مؤخرا بجلب كميات كبيرة من البنزين و البضائع الليبية و عملوا على غلق المعبر ليتسنى لهم الترويج بالشروط التي يضعونها. كما شددت مصادرنا ان مسالة غلق المعبر و طلب السلطات الليبية الاستظهار بوثائق السيارات التونسية أمر وقتي و لن يطول فرضه كثيرا وهو مرتبط بتحقيق الاهداف التجارية المشار اليها.