
أخبار تونس العاجلة من الثورة نيوز - في ظل موجة الغضب التي أثارها الأداء الأخير لمنتخب تونس في كأس العرب قطر 2025، وجد المدرب سامي الطرابلسي نفسه في قلب الجدل بعد تساؤلات الإعلام حول مستقبله مع الفريق. الطرابلسي رد بطريقة عكست حالة عدم اليقين التي يعيشها حين أكد أن مستقبله “بيد الخالق”، موضحًا أن بنود عقده مع الجامعة التونسية لكرة القدم لا تتعلق بنتائج كأس العرب، بل ترتبط أساسًا بالمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا بالأمم بالمغرب 2025 والسعي لحجز مقعد في كأس العالم 2026.
وخلال تصريحاته، أشار الطرابلسي إلى أنه على استعداد لتقبل كل السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك إمكانية إنهاء مهامه، قائلاً: “بقائي بيد الخالق.. أنا مستعد لجميع الاحتمالات كما قلت سابقًا”. وأضاف أن قرار رحيله يبقى خاضعًا لتقييم الاتحاد التونسي، مفضلًا عدم الخوض في مستقبل المنتخب أو الحديث عن استحقاقات قادمة قبل انتهاء مواجهة قطر، معتبرًا أنها ستكون حاسمة في رسم ملامح المشاركة الحالية.
وبخصوص الأداء الباهت للمنتخب، لم ينكر الطرابلسي وجود مشاكل في التحضير، مشيرًا إلى أن الجاهزية البدنية لم تكن في مستوى التطلعات، في اعتراف ضمني بوجود قصور في الإعداد قبل انطلاق المنافسات. كما تحدث عن الظروف التي رافقت اختياراته الفنية، موضحًا أن المشاركة فرضت عليه بسبب حضور عدد من اللاعبين الأساسيين، وأنه كان أمام خيارين كلاهما يحمل مخاطرة: الاعتماد على منتخب تحت 23 عامًا أو اللعب بالتشكيلة الحالية.
في المقابل، لم تمر هذه التصريحات دون رد من المدرب التونسي الآخر نبيل معلول، الذي وجه نقدًا لاذعًا لخيارات الطرابلسي. معلول اعتبر أن التحضيرات السابقة للبطولة لم تكن على مستوى المنافسة، وانتقد المزج بين لاعبين من الدوري المحلي وآخرين محترفين في أوروبا، مشددًا على أن تشكيل فريق من اللاعبين الاحتياطيين ربما كان سيكون أكثر انسجامًا وفعالية. كما لفت إلى أن الهزيمة الأولى للمنتخب أربكت حسابات المجموعة وجعلت مسار التأهل أكثر تعقيدًا، مضيفًا مزيدًا من الضغط على الجهاز الفني واللاعبين قبل المواجهة المرتقبة.