طالب الإتحاد العام التونسي للشغل بأن يكون التغيير الوزاري المرتقب جذريا وليس مجرد سد الشغور الحاصل في بعض الوزارات بعد إقالة واستقالة الذين كلفوا بها ، وهو ما يتعارض مع مطلب حركة النهضة بعدم تجاوز سد الشغور !!! هذا الإخنلاف في المواقف بين طرفين ممضيين على “وثيقة قرطاج” ومؤثرين في الساحة السياسية ، يضع يوسف الشاهد في موقف حرج ، فحركة النهضة شريك أساسي في الحكومة ، والإتحاد هو أحد ضمانات إستمرارها ونجاحها ودون الدخول في تفاصيل هذه الأزمة التي كانت سببا في تأجيل الإعلان عن التحوير الوزاري ، لا بد من الإقرار بأن الضرورة العاجلة تحتم جنوحا إلى الواقعية وإلا إنسدت الآفاق وتعطل الحوار وعم الإحتقان ، لأن التصعيد من هذا الجانب أو ذاك لن يؤدي إلا إلى أخطر السيناريوهات الممكنة مهما كان حسن النية ! من هذا المنظور يمكن القول ان نجاح حكومة يوسف الشاهد يبقى رهين دعم الإتحاد العام التونسي للشغل أحببنا ذلك أم كرهنا ، فالواقع التونسي يؤكد ذلك ويحتمه كما أن المنظمة الشغيلة الأولى في البلاد مطالبة بالقيام بدورها التاريخي في صيانة السلم الإجتماعي.
*الصريح
المصدر: الصريح